تطلق جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية اليوم احتفالية قافلة «المملكة وردية» للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في فندق المريديان بالخبر، حيث سيتم تكريم الجهات الحكومية والخاصة المشاركة بالقافلة بعد أن جالت سيارات الكشف المبكر عن سرطان الثدي «الماموجرام» معظم المدن والمحافظات بمختلف مناطق المملكة؛ لتوعية السيدات بأهمية الفحص المبكر الذي يساهم بالشفاء في حالة الإصابة بنسبة تصل إلى 90 بالمائة. وانطلقت القافلة في حملتها التوعوية والتثقيفية قبل 6 أشهر بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة مستهدفة فحص أكبر عدد من السيدات ونشر التوعية والتثقيف بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، حيث شملت عددا من المدن والمحافظات منها جدة والدمام والمدينة وحائل والقصيم والزلفي والمجمعة والباحة والليث والمخواة وبيشة والقطيف، متضمنة العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية لأفراد المجتمع وورش العمل والمحاضرات للأطباء والكوادر الطبية بالمجال الصحي بالتعاون مع برنامج روش لتثقيف الأطباء وتوعية المرضى. وأوضح رئيس قافلة «المملكة وردية» الدكتور عبدالعزيز التركي رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أن القافلة جالت خلال الستة الأشهر الماضية كافة مناطق المملكة، حيث وصلت العيادة المتنقلة إلى المنطقة الشرقية والوسطى والغربية والجنوبية والشمالية من خلال العديد من مدنها ومحافظاتها، مبينا أن الهدف هو الارتقاء بمستوى الوعي الصحي بالمجتمع من خلال بيان أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والوصول إلى أكبر شريحة من السيدات مع توعيتهن بأن نسب الشفاء -بأمر الله تعالى- تختلف بين اكتشاف مرض سرطان الثدي بالمرحلة الأولى عنه بالمراحل المتأخرة، حيث تصل نسبة الشفاء عند اكتشاف المرض بالمراحل المبكرة إلى 90 بالمائة. وأشارت رئيسة لجنة الكشف المبكر في قافلة «المملكة وردية» الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة حملة «الشرقية وردية» إلى أن هذه القافلة تأتي لمحاربة أمراض سرطان الثدي والحد من انتشارها بالمملكة، حيث تم التعاون بهذه الحملة مع معظم الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة؛ لتضافر الجهود التوعوية وتحقيق الفائدة المرجوة، مبينة أن القافلة جاءت امتدادا لحملة «الشرقية وردية» التي انطلقت قبل 5 سنوات محققة نجاحا ملموسا وتوعية كبيرة في مجال سرطان الثدي، وهو الأمر الذي أدى إلى التوسع لتشمل كافة مناطق المملكة تحت شعار «المملكة وردية» بالتعاون مع روش الطبية، وأضافت إن مرض سرطان الثدي في ازدياد واضح بالمملكة من خلال الاحصائيات التي تسجلها الجهات ذات العلاقة رغم الجهود التي تبذلها الحملات التوعوية، حيث تعد المنطقة الشرقية الأكثر إصابة بسرطان الثدي. من جهته استطلعت «اليوم» آراء عدد من مسئولي الجهات الحكومية في المدن والمحافظات التي جالتها قافلة «المملكة وردية»؛ لبيان دور القافلة ومدى التأثير الذي تحدثه هذه الحملات التوعوية بين أفراد المجتمع. الباحة أكد مدير إدارة التدريب والابتعاث بالشؤون الصحية بمنطقة الباحة أحمد الشدوي أن قافلة «المملكة وردية» التوعوية التي اطلقتها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع صحة الباحة تحت رعاية الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير الباحة كان لها الأثر البالغ في زيادة نسب التوعية لدى الشرائح الاجتماعية في المنطقة بمخاطر مرض سرطان الثدي، مما دفع العديد من السيدات للأخذ بسبل الوقاية من هذا المرض والعمل على أخذ فحوصات الماموجرام من خلال قاطرة العيادة المتنقلة التي كانت ترافق الحملة، مبينا أن المرافق الصحية بكافة أشكالها وأنواعها تتطلع لمزيد من الأنشطة التوعوية في مجال الأورام بهدف الارتقاء بمستوى الوعى الصحي بالمجتمع من خلال أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدى. بريدة وأكدت نائبة مجلس إدارة جمعية بلسم في بريدة مريم الحربي على أهمية البرامج التوعوية والحملات في توعية وتثقيف جميع أفراد المجتمع خاصة بالأمراض التي تشكل هاجساً للسيدات ويأتي في مقدمتها سرطان الثدي، حيث كان لشراكة جمعية بلسم مع الجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية الأثر الكبير في تفعيل هذا الجانب بعد أن أعدت الجمعية برنامجاً توعوياً متضمناً ورش عمل لتدريب السيدات على طريقة الفحص الذاتي لسرطان الثدي، مبينة استفادة 951 سيدة من الحملة التوعوية عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، حيث كان عدد السيدات اللاتي قمن بالفحص 77 سيدة. بيشة وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة الدكتور معتق السرحاني أن الأنشطة والفعاليات التوعوية تسهم بشكل فعال في الوقاية والحد من مخاطر سرطان الثدي، حيث يظل ذلك حجر الزاوية لمكافحة هذا المرض، مؤكدا أن الاستراتيجيات الوقائية يكون لها الأثر الأكبر في تمكين الأطباء والأخصائيين للوصول إلى العديد من الحالات السرطانية في المراحل الأولية من الإصابة، وتقديم سبل العلاج اللازمة للوصول إلى الشفاء التام بإذن الله من هذا المرض، وأضاف إن معظم الأطباء وجدوا أن القيام بالأنشطة المجتمعية ومنها القيام بالفحوصات اللازمة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي تحفظ حياة الآلاف من النساء كل عام، وعليه يظل الكشف المبكر من أهم استراتيجيات التشخيص المبكر عن المرض، مبينا أن هذا ما سعوا إليه للعمل عليه من خلال قافلة «المملكة وردية» بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية. وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة بيشة عبدالله الغامدي أن لدى مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة تنسيقا كاملا مع أطراف عدة للعمل على زيادة سبل الرعاية الصحية والمحافظة على صحة المواطن والمقيم، لذا فاننا في تعاون دائم مع العديد من المرافق الصحية والجمعيات المتخصصة وبرامج أبحاث السرطان. ولفت إلى أن هناك مؤشرات على نجاح برامج التوعية، حيث يتم تحري عدد أكبر من النساء وعلاجهن من سرطان الثدي. المدينةالمنورة وأفاد منسق برنامج المدن الصحية بالمدينةالمنورة أحمد عبيد بأن التعاون الذي جمع قطاعات مختلفة من مناطق عدة من المملكة كان له دوره في انجاح هذ المبادرة الصحية، وهو يمثل أساسا لبناء أفضل لخطط تنسيقية بين الجهات المعنية لتطبيق برامج صحية وثقافية تخدم العديد من المدن محلياً وإقليمياً وعالميا، مبينا أن قافلة «المملكة وردية» اختتمت نشاطها في المدينةالمنورة بعد أن تمكنت من استهداف أكثر من 8000 سيدة من خلال المطويات والمنشورات التوعوية والتي كانت تهدف إلى زيادة وعي السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى تقديم فحص الماموجرام لأكثر من 300 سيدة خلال عشرة أيام من فترة أنشطة الحملة، وهذا يدل على مدى وعي السيدات في المملكة بأهمية التفاعل مع الأنشطة التوعوية للحفاظ على سلامة الأسرة. وبين أن هذا النجاح بعد فضل الله يعود لذلك التكاتف الذي شمل عدة جهات على مستوى المملكة والمتمثل بالتعاون المثمر بين برنامج المدن الصحية بالمدينةالمنورة الذي يندرج تحت منظمة الصحة العالمية وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومشاركة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بالمدينةالمنورة. المخواة وأشاد مدير مستشفى المخواة العام سفر العمري بقافلة «المملكة وردية» التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مستشفى المخواة العام، واصفا ما تقوم به بالدور الكبير في لفت انتباه عامة شرائح المجتمع في منطقة الباحة بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عليه لمواجهته من خلال العلاج المبكر وذلك للوصول إلى الشفاء التام بإذن الله، مشيرا إلى أن سرطان الثدي يمثل تحديا كبيرا للمنطقة، حيث يجد الأطباء أن هناك نسبا متزايدة لوقوع هذا المرض في منطقة المخواة.