يتابع عشاق الإبل ومحبو التراث بمنطقة تبوك هذه الأيام مهرجان مزاين الإبل السابع وسباق الهجن 23 في منطقة العرقانة ( 45 كم شرق مدينة تبوك ), المقام تحت رعاية الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية والهجن بالمنطقة. ويعد المهرجان بوابة لمعرفة تاريخ أهالي تبوك مع الإبل التي تتميز بها المنطقة, ومعلمًا بارزًا يتشوق إليه محبو جمال الإبل العربية. كما أضحى المهرجان ميدان تنافس لملاكها والمهتمين بها, وتجمع الكثير من أصحاب الإبل ومحبي اقتنائها بموقع المهرجان، وحسب عضو اللجنة المنظمة للمهرجان محمد بن حرب أوضح أن المهرجان شهد هذا العام مشاركة كبيرة من أهالي المنطقة فاقت السنوات ال «6» الماضية، حيث قارب إجمالي الفئات المسجلة من الأذواد ( 82 ) ذودًا يفوق عدد الإبل فيها ال ( 2460 ) رأسا جميعها من فئات الصفر والمجاهيم والوضح. أما في الفئات الفردية فقد بلغ عدد المسجلين في فئة المجاهيم ( 53 ) مشاركًا, وفي فئة فرديات الصفر ( 53 ) بالإضافة إلى 120 مشاركاً في فئة الفحول. وأشار ابن حرب إلى أن المهرجان يتخلله إلى جانب مهرجان المزاين 14 شوطًا لسباق الهجن, وأربعة أشواط لسباق الخيول التي سيرعى سمو أمير المنطقة حفلها الختامي في 27 من الشهر الجاري. مضيفًا أن المهرجان حقق - منذ انطلاقته الأولى - نجاحًا يفخر به الجميع, مقدمًا شكره للأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز راعي هذا المهرجان وبانيه, على متابعته المتواصلة لإنجاح فعالياته وتحقيق المخرجات المرجوة من إقامته. من جهته قال هادي القحطاني أحد ملاك الإبل المشاركين في فئة الفردي : المهرجان شكل حركة اقتصادية جيدة للمهتمين بالإبل, ولمن يتحينون الفرص المناسبة لتجمع هذه الأعداد الكبيرة ليتسنى لهم شراء ما يجذبهم منها. لافتًا إلى أن المهرجان لم يقتصر على بيع الإبل فقط, بل تناول الكثير من الجوانب الأخرى مثل بيع الخيام والحطب والبرسيم والأغنام. وأوضح عبدالله أبو ردينة الشراري أحد المشاركين في فئة الفرديات أن من الواضح أن المهرجان يمثل تراثًا نادرًا تختص به تبوك، كما يتيح للمشاركين اللقاء من جميع مدن ومحافظات المختلفة, مشيرًا إلى أن تنوع المشاركات سيسهم في إبراز الجانب السياحي للمهرجان، وجذب مزيد من الزوار. وفي ذلك السياق، أوضح المواطن سعد القحطاني القادم لمشاهدة فعاليات المزاين، أنه لم يكن يتوقع أن يشاهد المهرجان بهذا التنظيم المتكامل الذي يفرق عن السابق. ويشهد هذا التجمع البشري الكبير, مبيناً أنه يزور المهرجان للمرة الثانية فوجد فيه ما يلفت النظر من استعدادات متكاملة أضافت له طابعًا جماليًا. فيما عبر عائض القحطاني وحامد القحطاني، عن إعجابهما بما تمت إضافته هذا العام من تجهيزات الميدان التي أضافت طابعاً جديدًا ومتميزاً للمكان. يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان قد حددت المشاركات في مزاين الإبل في الألوان التالية (المغاتير - المجاهيم - الصفر) للمسابقة الأذواد والفردي، وأن يكون عدد الذود (30) وأن يكون الفحل مكملا ثلاثين ويجوز للذود المشاركة ب (5) من الأبكار المفاريد و(5) من الشقح. كما تم السماح للمشارك في مزاين الأذواد المشاركة في المسابقات الفردية على أن المشارك بها فردي لا تدخل ضمن الاذواد، كما يسمح للمشاركين بالذود إذا كانت إبلهم مفلاها ومسقاها ومرعاها واحدا أن يشاركوا فيها باسم أحدهما والإبل المشاركة لا يوجد ضمنها إبل من الفئات ذات السلالة غير الموجودة في الجزيرة العربية. كما يسمح للإبل الفائزة بمسابقة المزاين الفردية للأعوام السابقة بالمشاركة، والفحول المشاركة يكون الاشتراك بجذع فما فوق، ويسمح للفحول الشقح ضمن قائمة المغاتير والشعل ضمن قائمة الصفر، ويشترط أن يكون على جميع الإبل والفحول المشاركة في هذه المسابقة وسم صاحبها، وتقتصر المشاركة بهذه بالمسابقة على أهالي منطقة تبوك والمحافظات التابعة لها ومن المقيمين فيها من ملاك الإبل. المهرجان يسمح للإبل الفائزة بمسابقة الأعوام السابقة بالمشاركة