عندما نتحدث عن المعلق الجزائري حفيظ دراجي، فسيظهر لك التاريخ في عالم التعليق الرياضي، انجازاته العديدة التي حصل عليها، وكان أبرزها جائزة اللجنة الأولمبية الدولية عام 2004، وأفضل معلق عربي 2001 من صحيفة الأحداث المغربية، كما نال جائزة أفضل معلق رياضي في الجزائر عام 2006. والمتابع لمسيرة حفيظ دراجي سيجد العديد من المتغيرات في حياته الإعلامية، حيث علق عام 1990 عبر تليفزيون الجزائر على المباريات الرياضية، ومن ثم قدم العديد من البرامج الاجتماعية والسياسية، وتولى رئاسة تحرير الأقسام الرياضية في العديد من الصحف، وعمل مديراً للقنوات الرياضيةالجزائرية، مع إسهاماته في تحقيق العديد من المنجزات التي تضاف إلى تاريخه الناصع في الإعلام الرياضي. المعلق الجزائري حفيظ دراجي فتح قلبه ل «الميدان» وكشف عن العديد من النقاط والأسرار المهمة في ثنايا هذا الحوار. كيف ترى دورات الخليج وأنت الآن تتواجد في قلب الحدث؟ أنا علقت على خمس بطولات خليجية، ولكن ليس من موقع الحدث، ولكن الآن اختلف الأمر، فأنا أعلق من قلب الحدث هنا في الرياض، والملفت في الأمر المحبة الخليجية والتقارب الأخوي بين الجميع هنا، وهذا إن دل فإنه يدل على متانة العلاقة الخليجية خصوصاً بين أبنائها. هل ترى أن البطولة لم ترتق إلى المستويات الفنية المطلوبة؟ بكل تأكيد، فالمستويات الفنية في الجولة الأولى لم تكن مقنعة، بل عادية، ولم ترتق إلى الطموح المطلوب والمنتظر منهم، لكن في المباريات المقبلة سيتطور المستوى الفني. هناك أمور تعاب على البطولة، ما هي في نظرك؟ لو تحدثنا عن الايجابيات قبل السلبيات، فنجاح المملكة في التنظيم طبيعي جداً في بطولة من 8 منتخبات، وإذا لم تنجح في تنظيمها فهذا شيء كارثي، وكما نعرف جميعنا أن المملكة قد استطاعت تنظيم بطولات أكبر من الخليج ونجحت، ولكن الأمر السلبي هو عدم حضور الجماهير في المباريات، وكما هو معرف أن مثل هذه البطولات يكون نجاحها في الكثافة الجماهيرية. لكن لم تعطنا سبب عدم حضور الجماهير في المباريات؟ من وجهة نظري ان خسارة الهلال في النهائي الآسيوي أمام سيدني ألقت بظلالها على البطولة، فلو حقق الهلال تلك البطولة لشاهدنا حضورا جماهيريا كبيرا في جميع المباريات، وأيضاً هناك بعض الملاحظات على الكثير من الجماهير في المملكة، تتمثل في حبها للنادي أكثر من المنتخب، والتعصب أخذهم إلى عدم المبالاة في أمر منتخبهم، وسواء انتصر أو خسر فالأمر لا يهمهم أبداً. هل لديك توقعات لمربع الذهب في البطولة الحالية؟ أتوقع منتخبي السعودية وقطر من المجموعة الأولى، والامارات والكويت من المجموعة الثانية، وهذه الرؤية ستتضح بشكل أكبر بعد نهاية الجولة الثانية من المنافسات. هل من كلمة أخيرة؟ في نهاية هذا اللقاء أشكركم على الاستضافة، وآمل من جميع الجماهير السعودية أن تؤازر منتخبها في قادم الاستحقاقات، وألا تنظر إلى ألوان الأندية، ويجب نسيان ذلك الأمر والتركيز على دعم منتخب البلاد في المتبقي من مباريات خليجي 22 وكأس آسيا 2015، فعملية التعصب لديكم تجاوزت حدود المعقول، ويجب أن يتدخل المسئولون لحل هذه المشكلة.