كشفت شركة «EMC» عن نتائج دراستها بعنوان «العالم الرقمي» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أكدت أن 53% من البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى الحماية. وأكدت الدراسة أن 47% من البيانات المتولدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمية، وهذا يمثل مصدرا كبيرا للقلق حيث إن حجم البيانات يتزايد يوما بعد يوم مما يفتح المجال أمام المجرمين السيبرانيين لاستغلال أصول المعلومات المتعرضة للضرر بصورة متزايدة. وفقا للمحللين، فإن المنظمات على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتوجب عليها أن تأخذ الخطوات اللازمة اليوم لتحديد وتعريف «البيانات المفيدة» أو تلك البيانات التي يمكن تحليلها في العالم الرقمي. وفي العام الماضي، كانت 22% من البيانات في العالم الرقمي على المستوى العالمي تعتبر بيانات مفيدة، لكن ما لا يزيد عن 5% من تلك البيانات تم تحليله فعليا، مما يضيع كمية كبيرة من البيانات. وبحلول العام 2020، فإن أكثر من 35 % من البيانات العالمية سيكون بإمكاننا وصفها على أنها بيانات مفيدة بفضل نمو البيانات نتيجة إنترنت الأشياء، لكن سيتوقف مدى استخدام هذه البيانات على الشركات نفسها. وتشير الدراسة إلى أن العالم الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سينمو من 249 إكسابايت في العام 2014 إلى 1835 إكسابايت في العام 2020، وذلك بنسبة 600%. ومن أبرز نتائج الدراسة، أن الأسواق الناشئة تنتج كميات أكبر من البيانات، حيث تعود 60% من البيانات في العالم الرقمي في العام الماضي إلى الأسواق المتقدمة مثل ألمانيا واليابان وأمريكا، لكن الأسواق الناشئة بما فيها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبرازيل والصين والهند والمكسيك وروسيا ستتقدم على الأسواق المتقدمة بحلول العام 2017، كما سينمو حجم مساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوحدها في العالم الرقمي من 3.8% في العام الماضي إلى 4.2% في العام 2020. ووجدت الدراسة أن إنترنت الأشياء سيدعم نمو العالم الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمثل مليارات الأجهزة المتصلة والمزودة بمحددات فريدة والقدرة على أتمتة وتسجيل واستقبال البيانات حاليا نحو 2% من حجم البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن تساهم بتعزيز حجم بيانات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تفوق 8 % بحلول العام 2020 لتخلق مصادر جديدة من القيمة بالنسبة للشركات في المنطقة.