بدأ الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني مبكرًا وضع ملامح الخطة التي سيتبعها في مباراة كلاسيكو الليجا أمام برشلونة اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو، والتي يدور محورها حول كيفية إبطال مفعول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وسيكون الكلاسيكو أول تجربة جادة للريال هذا الموسم، ويبدو أنشيلوتي مطمئنًا قبل أسبوعين من المواجهة المرتقبة على مردود هجوم الميرنجي غزير الأهداف، لكن تنتابه المخاوف بشأن الدفاع، خاصة إذا تقاعس الثلاثي (BBC) عن تأدية أدوارهم في الضغط. ويعد ميسي هو الشغل الشاغل لأنشيلوتي في خطته، حيث يمر «البرغوث» بفترة جيدة هذا الموسم سواء على صعيد تسجيل الأهداف أو صناعتها، وإن كان يبرع أكثر في المهمة الثانية، ليتصدر زميله البرازيلي نيمار قائمة هدافي برشلونة بفارق طفيف عنه. ويعي أنشيلوتي جيدًا أن عزل ميسي وفرض رقابة صارمة عليه سيحد كثيرًا من خطورة نيمار، الذي يعتمد بشكل كلي على إمدادات قائد الألبيسيليستي (صاحب 13 هدفًا في 28 كلاسيكو). ويملك كارلو تجربة فائقة النجاح في شل حركة ميسي خلال نهائي كأس الملك الموسم الماضي على ملعب ميستايا، والذي توج به الفريق الملكي بهدف أسطوري للنجم الويلزي جاريث بيل، حيث كان ليو خارج نطاق الخدمة في الكلاسيكو الأخير. واتبع المدرب الإيطالي في هذا النهائي خطة 4-4-2 بإشراك شابي الونسو ولوكا مودريتش في الوسط وعاونهما على الأطراف أنخيل دي ماريا وإسكو، ونجحت الخطة في الحد من تحركات وفاعلية ميسي ورفاقه. لذا فمن المتوقع أن يعود كارليتو لخطة 4-4-2، لكنه سيفتقد للراحلين ألونسو ودي ماريا، وهنا يبرز دور توني كروس في أول كلاسيكو له. سيكون دور لاعب الوسط الألماني محوريًا في خطة أنشيلوتي، لا سيما أنه يملك خبرة اللعب ضد ميسي من خلال فريقه السابق بايرن ميونيخ بجانب منتخب ألمانيا، حيث يتعين عليه معاونة قلبي الدفاع: بيبي وسيرخيو راموس أو رفائيل فاران، والاقتراب منهما لغلق المساحات أمام ميسي ومنعه من الانطلاق بين الخطوط. وفي وجود كروس ومودريتش جنبًا إلى جنب سيتوجب عليهما إجبار ميسي على التراجع إلى وسط الملعب، حيث يفقد بريقه، وحرمانه من الاقتراب من منطقة الجزاء، وبالتالي سيفقد هجوم البلوجرانا لإمدادات أفضل صانع ألعاب حاليًا في الليجا. وستلزم المهمة كروس الحد من تقدمه للأمام كي لا يفتح ثغرة أمام ميسي، حيث ستتركز تحركات نجم المانشافت بين الوسط والدفاع. كما سيضطر جاريث بيل لمعاونة زملائه بالوسط من خلال الضغط على حاملي الكرات مع مودريتش، في حين سيكلف الكولومبي جيمس رودريجز بأدوار هجومية مرتبطة بالانطلاق على الأطراف والبحث عن الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو.