اليوم الوطني ذكرى غالية على قلوبنا، نستشعر فيها مزيجا من مشاعر الفخر والاعتزاز؛ ونستعرض فيه توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مستذكرين السيرة العطرة للقائد الفذ، وما أنعم الله - عز وجل - علينا من نعم أسبغها علينا بواسع رحمته، ومنها جملة الإنجازات الصحية؛ والخدمات الطبية؛ التي تحققت للمواطن في المملكة منذ نشأتها، لنقارنها بما تم من مثيلاتها في الدول المجاورة، ونستنتج أن المعادلة تصبّ في مصلحة المواطن السعودي. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شهد تطورات جوهرية ؛ ونموا متسارعا في المجال الصحي، كان أهمها رؤيته الإستراتيجية لإنشاء المدن الطبية في مختلف مناطق المملكة، وهي رؤية متميزة تمثل رؤية رجل حكيم؛ يهتم بأمر مواطنيه ؛ ويضمن تقديم أفضل الخدمات الطبية التخصصية لهم من خلال المناطق القريبة لهم، تيسيراً لخدمتهم ولتخفيف عبء السفر عليهم، وبالتالي أصدر - حفظه الله - مرسومًا ملكيًا بإنشاء خمس مدن طبية، جار العمل حاليًا على إنشائها، كما رُصدت لها مبالغ ضخمة من الدولة. إن عهد خادم الحرمين الشريفين شهد كذلك إنشاء العديد من المنشآت الصحية, والاستثمار في الكادر الطبي البشري، الأمر الذي يعكس حكمة ولاة الأمر لدينا. كما أنه على صعيد القطاع الصحي, قامت وزارة الصحة بالتوسع بشكل غير مسبوق ؛ ومطرد في تقديم الخدمات الصحية لمواطني المنطقة الشرقية. حيث تم افتتاح العديد من المستشفيات؛ ومن ذلك الشروع في العمل على إنشاء 3000 سرير في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام؛ الذي يتميز بتقديم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة. المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام