تشرفت بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- أثناء حفل وضع حجر الأساس لمستشفى الخليج بالدمام والذي سمي لاحقا بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تيمنا بباني نهضتنا الحديثة الملك فهد يرحمه الله وكان ذلك في عام 1404 هجرياً حيث كان عدد الاطباء السعوديين في ذلك الوقت - الذين يعملون في وزارة الصحة بالدمام - يُعد على الاصابع و أحمد الله واشكره ان وهبني طول العمر لأحضر حفل افتتاح المستشفى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عندما كان وليا للعهد ورئيساً للحرس الوطني عام 1425 هجرية. لقد انتظر أهالي المنطقة الشرقية مايقارب 21 عاماً ليروا هذا الصرح الطبي الذي لا ينكر كائن من كان الخدمات الجليلة التي يقدمها المستشفى الآن بعد ما يقارب ست سنوات منذ بداية التشغيل لكن وكما شكرنا زملاءنا الذين يديرون المستشفى على بعض انجازاتهم ، عليهم ايضا ان يسمعوا كلمة الحق بدون مجاملة وبدون اي تحامل عليهم لأنه لا يوجد أصلاً سبب واحد لنتحامل عليهم و نقول لهم وبكل تجرد وصراحة : إن ما يقدمه المستشفى من خدمات علاجية تخصصية حالياً لايفي ولا يواكب تطلعات اهالي المنطقة الشرقية بالرغم من الدعم اللامحدود للمستشفى ، اما كيف ولماذا فهذا ليس حديثنا اليوم وسأعود له لاحقاً وما سأطرحه اليوم أرجو ان يكون فيه البلسم الشافي لما يعاني منه هذا المستشفى. الكثير من المواطنين في المنطقة الشرقية كانوا يتمنون ان يكون هذا المستشفى تحت مظلة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وهذا مطلب مشروع لأهالي المنطقة الشرقية فمستشفى الملك فيصل التخصصي لديه مستشفى في المنطقة الغربية وبوجود مستشفي يتبع له في شرق المملكة سيكتمل به عقد الخدمات الصحية التخصصية و المتميزة في بلادنا بعد تخصصي الفيصل في الوسط وتخصصي الفيصل في الغرب. انني اُدرك ان أعضاء مجلس الادارة هم من الرجال الاكفاء المخلصين لوطنهم ولو كان كاتبكم احد أعضاء هذا المجلس لتردد مثلهم في قبول هذا الاقتراح فما الذي يدعوهم لقبول ما سيضع حملا ثقيلا على مؤسستهم التي تحرص حرصاً شديدا على استمرار تقديم خدمة تخصصية متميزة أهالي الشرقية يتمنون على رجل الصحة الاول بالمملكة معالي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة الموقر والذي لحسن الحظ هو رئيس مجلس إدارة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وكذلك رئيس مجلس ادارة المدن الطبية أن يعيد معاليه طرح موضوع ضم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تحت مظلة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث على اعضاء مجلس ادارة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي. انني اُدرك ان أعضاء مجلس الادارة هم من الرجال الاكفاء المخلصين لوطنهم ولو كان كاتبكم احد اعضاء هذا المجلس لتردد مثلهم في قبول هذا الاقتراح فما الذي يدعوهم لقبول ما سيضع حملا ثقيلا على مؤسستهم التي تحرص حرصاً شديدا على استمرار تقديم خدمة تخصصية متميزة لكن أهالي الشرقية يرجون معاليكم ان تقف بصفهم وتقول لأعضاء مجلس الادارة ان هذا هو وقت ركوب الصعاب وهذا هو التحدي الكبير فمصلحة المنطقة الشرقية ومصلحة الوطن في جعل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تحت مظلتكم ولن تجدوا وقتاً أفضل من الآن فلن تكون هناك اي كلفة مالية فمستشفى الملك فهد لديه المال الوفير لكن ينقصه ال (KNOW HOW) التي تمتلكها مؤسستكم. معالي الوزير: اننا لا نعلم ما سيصير اليه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعد قيام مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية والذي في الغالب ستنتقل خدماته التخصصية الى مدينة الملك خالد الطبية الجديدة وسيصبح حال مستشفى الفهد كحال المستشفيات الحكومية الاخرى في المنطقة التي تعاني من تدنٍ في خدماتها فمن هذا المنطلق نرجو ان يضم هذا المستشفى الآن تحت مظلة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث ليستمر في تقديم خدماته التخصصية حتى لو قامت مدينة الملك خالد الطبية بعد سنوات عديدة . معالي الوزير: ان تشابك الرقعة العمرانية من الخبر جنوبا والجبيل شمالا والازدياد المطرد لعدد السكان يجعلني أستشرف ازدياد الحاجة المستقبلية للخدمات الصحية المتخصصة في المنطقة الشرقية لاسيما ان المنطقة الشرقية تنقصها المستشفيات التخصصية المتطورة مثل مستشفى القوات المسلحة او الحرس الوطني او قوى الامن الداخلي الموجودة في العاصمة الرياض لذلك لا يوجد اي تعارض بين وجود مستشفى يتبع مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وبين قيام المدينة الطبية الجديدة. ليس لدي اي شك في نجاح مهمة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في ضم مستشفى الفهد بالدمام لأنها تملك الخبرة فلقد خاضت هذه التجربة بنجاح عند تشغيلها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة قبل عدة سنوات و هذا الضم سيزيل عبئاً كبيراً عن كاهل وزارة الصحة لتتفرغ لإنشاء المدينة الطبية التي امر بها المليك سلمه الله. معالي الوزير: ألا توافقني الرأي ولو جزئيا بأن مستشفى الفهد بالدمام تحت مظلة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث سيقدم خدمات علاجية متخصصة ومتميزة أفضل مما عليه الآن كونه سيتمتع بصلاحيات لا يمكن لمستشفيات وزارة الصحة الحصول عليها. ولنا عودة في الاسبوع المقبل ان شاء الله. [email protected]