كرسي أرامكو بجامعة الدمام أعدّ دراسة حول الزحام والتكدس في تقاطع «القشلة» طريق الملك فهد (الدمام/ الخبر السريع)، وبعد 8 أشهر من الدرس والمرس، تم تسليمها إلى إدارة الطرق والنقل بالشرقية التي تبيّن لها صعوبة تنفيذ الحلول التي اقترحتها الدراسة! هنا لدينا مشكلة، إما أن إخواننا الأكاديميين يحلمون وبعيدون عن الواقع، أو أن وزارة النقل غير قادرة إمكاناتها ومواردها على تنفيذ حلول جديدة مبدعة (ربما) لمشاكل الطرق. يا أعزائي.. الناس لا يهمهم الآن مَن هو صاحب الموقف السليم والرأي السديد، يهمهم أن يتخلصوا من (المعاناة اليومية) لمثل هذه التقاطعات التي يحتاج عبورها الى ما يقارب نصف ساعة.. نحن أمام أزمة حقيقية في حركة المرور، ومؤشر على ضعف واضح ومزعج في إدارة الحركة المرورية. نحن نعرف أن الحلول الهندسية المثالية مكلفة وتحتاج بضع سنوات لكي تتحقق، لا خلاف في ذلك، الناس يريدون حلًا قصير المدى يخفف من المشكلة.. قد يكون ذلك عبر وضع خطةٍ مروريةٍ لفترة الذروة يترتب عليها إغلاق مسارات وفتح أخرى، أو إيجاد منافذ للالتفاف للخلف حول هذه التقاطعات. ثمة حلول بدون شك، لا توجد مشكلة بدون حل، ولن نجد حلولًا مثالية جامعة مانعة.. نحتاج مَن يجمع الأطراف المعنية بإدارة الطرق الى الجلوس في غرفةٍ واحدة، وبذهن مفتوح ورغبة صادقة، إذا تحقق ذلك فسنجد الحلول.. إذا وجدت الإرادة وجدت الوسيلة، وسلامتكم! ملاحظة مهمة: (لعل أرامكو تراجع وضع الكرسي في جامعة الدمام، إذ دراساته غير قابلة للتطبيق، أين الفائدة؟!)