أكدت المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط رنا صيداني، أن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة السعودية لتطبيق الاجراءات اللازمة لترصد الاوبئة بشكل مبكر كاجراء وقائي من احتمال انتشار فيروس "ايبولا" في موسم الحج، كما تدرس كيفية توفير لقاحات لا تتعارض فيها مع مبادئ الاخلاقيات الطبية. وقالت ان السلطات الصحية السعودية لديها خبرة طويلة في ادارة هذا الحدث بشكل جيد وتملك خطة مفصلة حول كل الترتيبات اللازمة لموسم الحج واضافت قائلة: "نرى أن هذه الترتيبات تتحسن كل عام". وكشفت "صيداني" في حوار مع "اليوم" عبر الهاتف، عن ارتفاع عدد الوفيات من فيروس "ايبولا حتى نهاية شهر اغسطس الماضي الى 1464 حالة، واشارت لزيارة وفد مشترك لنقاط العبور والمطارات والمستشفيات بالمملكة للتأكد من جاهزيتها التامة، فضلا عن التحضير لحملات التوعية الصحية "قبل وخلال" موسم الحج، واوضحت ان منظمة الصحة قامت بتدريب عدد كبير من العاملين الصحيين بالمملكة بالتعاون مع غرفة القيادة والتحكم التي شكلتها وزارة الصحة السعودية للاكتشاف المبكر والترصد الوبائي ومكافحة العدوى في المستشفيات واخذ العينات بطريقة صحيحة وشحنها الى مختبرات عالمية. خطر حقيقي أين وصل انتشار فيروس "ايبولا" واخر المستجدات في هذا الشأن؟ فاشية "ايبولا" تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العالمية وبلغ عدد الحالات المؤكدة، اوالمحتملة أو المشتبه بها في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا "2386" حالة حتى نهاية شهر اغسطس، فيما وصل عدد الوفيات الى "1464" حالة. حصر الفيروس كيف ترى المنظمة مستقبل فيروس "ايبولا" بعد اعلان منظمة الصحة العالمية مؤخراً حالة الطوارئ؟ لا يمكن لنا التنبؤ بالفترة الزمنية اللازمة لوقف انتشار سريان "ايبولا»، خاصة وأن فاشية "الفيروس" تُعد الاكثر تعقيدا حتى اليوم، وتعود اسباب ذلك الى انتشار الفيروس في عواصم تكتظ بالسكان، وفي قرى نائية، وفي المناطق الحدودية المشتركة التي تشهد نسبة عالية من انتقال الافراد من مكان الى اخر مما يجعل حصر الفيروس في اماكن محددة لمنع انتشاره امرا صعبا. عزل الحالات ولكن يكمن وقف انتشار هذه الفاشية في عزل الحالات، وتطبيق اجراءات الحد من العدوى ومكافحتها عند المعاينة، وتقفي أثر الاشخاص الذين خالطوا الحالات المؤكدة ومتابعتهم للتأكد ان كانوا يحملون الفيروس أم لا، وتوعية المجتمع والطاقم الصحي حول الاجراءات الواجب اتباعها للوقاية من الاصابة بهذا الفيروس، اضافة الى ان المنظمة طلبت من الدول المتأثرة القيام بإعلان حالة طوارئ وطنية وتفعيل غرفة عمليات للطوارئ بقيادة رئيس البلاد الذي علية حشد كل اركان حكومته ووزرائه للحد من انتشار الفيروس ولا يقتصر العمل على وزارة الصحة فقط التي لم تعد قادرة لوحدها لمواجهة الفيروس، كما ان المنظمة طلبت من تلك الدول تطبيق حجر صحي الزامي على المناطق الحدودية حيث ينتشر الفيروس بشكل كبير وتفعل العناية الصحية ذات النوعية الجيدة للأفراد المتأثرين بالفيروس والعناية بهم وتوفير الامن والطعام كي يبقوا في تلك المناطق ولا يخرجوا منها للحد من انتشار الفيروس الى مناطق اخرى، والتأكد من حالة المسافرين عبر الموانئ والمطارات. قيادة وتحكم كيف ترون استعدادات المملكة ودول الخليج الاحترازية لمواجهة الفيروس؟ شكلت وزارة الصحة السعودية غرفة القيادة والتحكم للاكتشاف المبكر والترصد والاستجابة لأي حالة مشتبه بها، وتشارك منظمة الصحة في اجتماعات هذه الغرفة كعضو فاعل مما يدل على شفافية الحكومة في تعاملها مع هذا الحدث، كما دربت منظمة الصحة بالتعاون مع غرفة القيادة والتحكم، عددا كبيرا من العاملين الصحيين بالمملكة على الترصد الوبائي ومكافحة العدوى في المستشفيات واخذ العينات بطريقة صحيحة وشحنها الى مختبرات مرجعية نتعاون معها، اضافة الى انه تم توفير كل الملابس الواقية كالأقنعة، والقفازات والسترات الواقية والمطهرات اللازمة الواجب استعمالها عند معاينة حالة مشتبه بإصابتها بفيروس "ايبولا". عينة سلبية بعد اعلان سلبية عينة المشتبه به بالمملكة بفيروس "ايبولا" ما الذي ظهر في نتيجة العينة وسبب الوفاة كون الاعراض شبيهة بفيروس "ايبولا"؟ كما ذكرت في السابق انها لم تكن حالة اصابة بفيروس "ايبولا" واكدت ذلك نتائج المختبرات التي ارسلت اليها العينات في الولاياتالمتحدةالامريكية والمانيا. رصد الأوبئة ما آلية التعاون مع المملكة في ظل التوافد البشري لموسم العمرة والحج؟ تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق ومستمر مع وزارة الصحة السعودية لتطبيق الاجراءات اللازمة لترصد الاوبئة بشكل مبكر كإجراء وقائي من احتمال انتشار هذا الفيروس، بالإضافة الى مشاركة كل المعلومات الخاصة بهذا الفيروس مع العاملين الصحيين والاطقم الطبية، وقد قام مؤخرا وفد مشترك بزيارة نقاط العبور والمطارات والمستشفيات بالمملكة للتأكد من جاهزيتها التامة، فضلا عن العمل "يدا بيد" مع وزارة الصحة السعودية للتحضير لحملات التوعية الصحية "قبل وخلال" موسم الحج، ولا شك ان السلطات الصحية السعودية لديها خبرة طويلة في ادارة هذا الحدث بشكل جيد، فلديها خطة مفصلة حول كل الترتيبات اللازمة لموسم الحج، ونرى ان هذه الترتيبات تتحسن كل عام. لقاح مضاد بدأت بعض الدول في طلب اللقاح المضاد لفيروس "ايبولا" رغم عدم اجازته من جهات لها علاقة بالتصريح للأدوية. منظمة الصحة العالمية اكدت في بياناتها ان التدخلات الطبية للعقارات غير المسجلة لمرض فيروس إيبولا لها اعتبارات اخلاقية، وتم استثمار الجهود البحثية في تطوير الأدوية واللقاحات في العقد الماضي، واظهرت بعض النتائج الايجابية في المختبر، لكن لم يتم تقييمها لسلامتها وفعاليتها في البشر، مما دفع الكثير من الاشخاص منذ تفشي الوباء غرب افريقيا الى الدعوة لاستخدام التدخلات الطبية لمحاولة إنقاذ حياة المرضى والحد من هذا الوباء، إضافة الى ان منظمة الصحة العالمية عقدت مشاورات للنظر وتقييم الآثار الأخلاقية لاتخاذ القرار السريري للاستخدام المحتمل للتدخلات غير المسجلة، واجمعت على الاستخدام بمعايير أخلاقية تشمل الشفافية في جميع جوانب الرعاية والموافقة على ذلك وحرية الاختيار، والسرية واحترام الشخص والحفاظ على الكرامة ومشاركة المجتمع. أخلاقيات طبية دولة كندا اعلنت تبرعها بلقاح فيروس إيبولا للمنظمة.. ما صحة ذلك؟ منظمة الصحة العالمية تدرس كيفية توفير هذه اللقاحات "التي لم يتم التأكد من فاعليتها بعد " الى الدول التي انتشر فيها الفيروس بطريقة لا تتعارض فيها مع مبادئ الاخلاقيات الطبية. الحدود الاربعة ما الدول الاشد خطورة بفيروس "ايبولا"؟ لا شك ان الدول التي تشارك الحدود مع الدول الاربع التي انتشر فيها الفيروس، تعتبر أكثر عرضة لانتقاله فيها والمناطق الحدودية. إجراءات احترازية .. وما الاجراءات الصحيحة لدفن المصاب بايبولا؟ اجراءات دفن المتوفين من فاشية "ايبولا" يكون باجراءات احترازية ووقائية دقيقة، وفي هذا الاطار تقوم منظمة الصحة بتدريب المختصين على المهارات اللازمة لمراسم الدفن لرفع قدرات اكبر عدد من الاشخاص لتطبيق هذه المهارات دون التعرض للإصابة بالفيروس وفق الاشتراطات الصحية بطرق احترازية وحذرة. انتشار واسع سبق وذكرتم انه لا يمكن مقارنة فيروس كورونا ب "ايبولا".. فهل تطلعيننا على ابرز الفروق بين الفيروسين؟ لا يمكن المقارنة بين الفيروسين حيث اثبت فيروس "ايبولا" قدرته على الانتشار بشكل واسع على بقعة جغرافية كبيرة، وحتى الان هناك 4 بلدان متأثرة وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، إضافة الى ان 90% من المرضى يتوفون بعكس فيروس "كورونا" وعدد الحالات المشتبه بها والمؤكدة وحالات الوفيات بسبب فيروس "ايبولا" اكبر بكثير من عدد حالات فيروس "كورونا"، اضافة الى ان فيروس "ايبولا" ينتقل من انسان الى انسان داخل افراد المجتمع الواحد، والاسر واماكن العمل، بينما فيروس "كورونا" ينتقل في المرافق الصحية فقط وبشكل محدود. عزل الحالات وتطبيق إجراءات الحد من العدوى تدريبات مهارية لفرق الترصد الوبائي ومكافحة العدوى دفن المتوفين في إطار إجراءات دقيقة لمنع تفشي المرض الخفافيش ضمن أسباب أنتقال الفيروس دراسات متواصلة لتوفير لقاحات للفيروس