أكدت المتحدثة الرسمية للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، رنا صيداني، أن نتائج الفحص المعملي لحالة السعودي المشتبه في إصابته فيروس "إيبولا"، بينت أن الوفاة لم تكن بسبب "إيبولا"، وهو ما اعتبره مراقبون شهادة دولية تؤكد خلو السعودية من المرض، وأن الفيروس لم يصل إليها حتى الآن. جاء ذلك أيضا بالتزامن مع مصادقة منظمة الصحة العالمية على خلو السعودية من فيروس "إيبولا"، وعقب وفاة مواطن سعودي في العقد الرابع من عمره في مدينة جدة، بعد عودته من رحلة عمل في سيراليون، حيث ظهرت عليه أعراض مشابهة للمصابين ب"إيبولا". ونتيجة لذلك، اتخذت وزارة الصحة عددا من الإجراءات الوقائية تحسبا لوقوع أي عدوى، تضمنها تتبع خط سير الحالة منذ قدومه للمملكة، لحصر كل الأطراف المتصلين به، ووضعهم تحت الملاحظة الطبية، كما تمت عملية دفن المتوفى في إحدى مقابر جدة المخصصة لحالات كتلك. وكانت وزارة الصحة السعودية، قد أعلنت في وقت سابق أن نتائج التحاليل لعينات المشتبه في إصابته بفيروس "إيبولا" جاءت سلبية. وأضافت، إنها تنتظر نتائج المزيد من الفحوصات الإضافية الدقيقة والمتقدمة، والتي تجريها مختبرات في الولاياتالمتحدة وألمانيا، للتأكد من خلو العينات من أي فيروسات أخرى قد تسبب الحمى النزفية. ومن جانبه، أكد وزير الصحة المكلف، عادل فقيه، أن المملكة تتابع الوضع الوبائي لفيروس "إيبولا" عن كثب، حيث وضعت إجراءات وقائية في كل المنافذ والمستشفيات، مضيفا، إن متابعة الوضع تأتي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأن الوزارة ماضية على منهج الشفافية والإفصاح، باعتبار أن الوقاية والتوعية هما العنوان الرئيس لكل التدابير والإجراءات. كما طمأن فقيه، المواطنين والمقيمين، على أن الضوابط التي تطبقها الوزارة كفيلة بدرء مخاطر الأمراض المنقولة، والتي من أبرزها الترصد الوبائي ومناظرة جميع القادمين من الخارج لضمان عدم دخول أي حالة من خارج نطاق انتشار الفيروس. وحول تاريخ المرض، قال الدكتور حسين أمير منسعاي، إن حمى "إيبولا" تعتبر من أشد الأمراض ضراوة؛ حيث تؤدي إلى حمى نزفية شديدة تفتك بالإنسان خلال أيام.