أحاطت وحدات تابعة للجيش في ليسوتو بمباني الحكومة والشرطة وسمع دوي إطلاق نار في المملكة الجبلية الصغيرة الواقعة في جنوب قارة افريقيا السبت، فيما قال دبلوماسيون: إنها محاولة للانقلاب على ما يبدو. وقال دبلوماسي من العاصمة ماسيرو، طلب عدم نشر اسمه: "أحاطت الشرطة العسكرية بمبنى الحكومة وهناك تقارير بإطلاق نار." وأفادت إذاعات جنوب افريقية أيضاً بتوقف بث محطات الإذاعة الخاصة في المملكة الصغيرة التي تحيط بها جنوب افريقيا من كل الجوانب. وتتصاعد التوترات السياسية في ليسوتو منذ يونيو عندما علق رئيس الوزراء توماس ثاباني عمل البرلمان، لتفادي تصويت على سحب الثقة وسط نزاع في الحكومة الائتلافية التي تشكلت قبل عامين. وتعهد موثيتجوا متسينج نائب رئيس الوزراء بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني. وحذرت جنوب افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي التي تضم ليسوتو الخصوم السياسيين في البلاد من أن أي تغيير غير دستوري في الحكم لن يكون مقبولا. ومنذ استقلالها عام 1966 شهدت ليسوتو عددا من الانقلابات العسكرية. وفي 1998 قتل 58 شخصا على الأقل من مواطني ليسوتو وثمانية جنود من جنوب افريقيا وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسي والقتال الذي أعقبه.