قال سكان ودبلوماسيون إن جنود الجيش في ليسوتو احتلوا مباني الشرطة وأحاطوا بمقر إقامة رئيس الوزراء توم تابان أمس السبت في محاولة انقلاب على ما يبدو لكن رئيس الحكومة توماس ثاباني بخير. وسمع اطلاق النار في وقت سابق في ماسيرو عاصمة المملكة الافريقية الجبلية الصغيرة التي تتصاعد فيها التوترات السياسية منذ أن علق ثاباني عمل البرلمان في يونيو وسط نزاع في حكومة ائتلافية تشكلت قبل عامين. وقال سكان ودبلوماسيون إن الجنود المدججين بالسلاح أحاطوا بمقر اقامة رئيس الوزراء واحتلوا أيضا المقر الرئيسي لقوة الشرطة الموالية لثاباني. وذكر الدبلوماسيون أن معظم أفراد الجيش يوالون موثيتجوا متسينج نائب رئيس الوزراء الذي تعهد بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني. وقالت مصادر دبلوماسية إن الجنود تحركوا بعدما أقال ثاباني قائد الجيش. وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "رئيس الوزراء بخير قطعا." وقال شاهد واحد على الأقل إن الجنود يلقون القبض على ضباط الشرطة. وقال سكان إن الهدوء ساد شوارع العاصمة لكن بعض المتاجر لم تفتح أبوابها. ومن المتوقع أن توجه جنوب افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي التي تضم ليسوتو دعوة شديدة اللهجة للتهدئة وتحذر الخصوم السياسيين في البلاد من أن أي تغيير غير دستوري في الحكم لن يكون مقبولا. ويأتي تحرك الجيش أيضا بعدما منعت الشرطة تنظيم مسيرة لحزب المؤتمر من أجل الديمقراطية الذي ينتمي إليه متسينج بعد غد الإثنين. ومنذ استقلالها عام 1966 شهدت ليسوتو عددا من الانقلابات العسكرية. وفي 1998 قتل 58 شخصا على الأقل من مواطني ليسوتو وثمانية جنود من جنوب افريقيا وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسي والقتال الذي أعقبه.