مسحت الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مؤخرا "90" مسجداً تمهيدا لإدراجها في الخطة المستقبلية للبرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، بينما بلغ عدد المساجد التي اكتمل تنفيذ ترميمها بالكامل 13 مسجداً، فضلا عن جدولة 11 مسجداً لبدء ترميمها وهي: مسجد الظويهرة بالدرعية بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومسجد الزاوية بينبع بدعم من مؤسسة التراث الخيرية، وخمسة مساجد بالمدينةالمنورة بدعم من أمانة المدينةالمنورة، ومسجد العنبرية بالمدينةالمنورة، ومسجد قراشة بحريملاء، ومسجد البيعة بمكة المكرمة بدعم من مجموعة بن لادن السعودية، ومسجد الراية بالمدينةالمنورة بدعم من مؤسسة الطيار الخيرية، ومسجد السريحة بالدرعية، ومسجد الدواسر، ومسجد المريح. ويجري العمل حاليا على ترميم مسجدي الشافعي والمعمار بمنطقة جدة التاريخية بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، كما يجري العمل أيضا على ترميم مسجد الحنفي في جدة التاريخية بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهو المسجد الذي كان يصلي فيه الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، وتم ترميم مسجد الصخرة بالعلا بدعم من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية، في حين تم ترميم ثلاثة مساجد في المدينةالمنورة، وهي: مسجد الغمامة، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، وذلك بدعم من شركة المناخة للتنمية، وفي منطقة الرياض تم ترميم مسجدين اثنين، هما مسجد الحسيني بدعم من أهالي المنطقة، ومسجد العوشزة بمحافظة الغاط بدعم من الأميرة سلطانة بنت أحمد السديري "رحمها الله" بينما تم في المنطقة الشرقية ترميم عدد من المساجد بدعم من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، هي: مسجد جواثا بالأحساء، ومسجد العقير بمركز العقير، ومسجد الجبري بالأحساء، ومسجد قرية التهيمية الأول، ومسجد قرية التهيمية الثاني، ومسجد الحسن بالأحساء "البطالية". ويعد مسجد جواثا بالأحساء أحد المساجد التاريخية المشهورة في المنطقة الشرقية ويقع على بعد نحو 20 كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، وقد بني أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قام ببنائه "بنو عبد قيس" الذين كانوا يسكنون الاحساء آنذاك، ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي، وتم إدراجه ضمن البرنامج الوطني للعناية في المساجد التاريخية الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية، ثم استكملت الإشراف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما تضافرت جهود البرنامج لإعادة ترميم مسجد عمر في وسط مدينة دومة الجندل القديمة والذي يعد من المساجد الأثرية المهمة، وتنبع أهمية المسجد من تخطيطه حيث يمثل استمرارية لنمط تخطيط المساجد الأولى، وتبرز أهمية هذا المسجد في كونه من أقدم المساجد الأثرية التي لم يتبدل تخطيطها.