قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس الصيني شي جين بينغ: إنه يريد أن تتسم العلاقات الأمريكيةالصينية بمزيد من التعاون والإدارة البناءة للخلافات. وفي مكالمة هاتفية تحدث الزعيمان أيضا عن إيرانوكوريا الشمالية. وكانت التوترات المتزايدة بين الصين وبعض دول الجوار في بحر الصين الجنوبي ومع اليابان في بحر الصين الشرقي وكذلك الاتهامات الأمريكية بالتسلل الإلكتروني والتجسس عبر الإنترنت أثارت الغضب على جانبي المحيط الهادي في الأشهر الأخيرة. ولم يتطرق بيان البيت الأبيض عن مكالمة أوباما وشي إلى تفاصيل التوترات بين الولاياتالمتحدةوالصين. وجاءت المكالمة بعد يومين من المحادثات في بكين كانت فرصة لأكبر اقتصادين في العالم لتهدئة التوترات بعد شهور من المشاحنات على عدد من القضايا. وحاول أوباما وشي تطوير علاقة عمل خلال العام المنصرم واجتمعا على مدى يومين في يونيو 2013 في كاليفورنيا وتحدثا في مارس آذار في لاهاي على هامش قمة دولية. ومع ذلك لم تفعل هذه المحادثات شيئا يذكر لحل القضايا المزمنة التي تعاني منها منطقة آسيا والمحيط الهادي. واشار البيان إلى أن الزعيمين سيسعيان للعمل معا كلما امكن رغم الخلافات. وقال البيت الأبيض: "أكد الرئيس على التزامه بتطوير علاقة تتسم بمزيد من التعاون العملي وإدارة بناءة للخلافات". وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن شي قال لأوباما إن البلدين ينبغي أن يلتقيا في منتصف الطريق وان يحافظا على تعزيز التعاون بشأن القضايا الرئيسية مثل تغير المناخ. وقال أوباما لشي إنه يتطلع إلى لقائه في قمة آسيا والمحيط الهادي ببكين في نوفمبر. وقال بيان البيت الأبيض إن أوباما أكد لشي الحاجة إلى الاتصال والتنسيق مع الصين بشأن الإجراءات اللازمة لضمان أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها لنزع الأسلحة النووية. وأطلقت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي صواريخ قصيرة المدى في تحد لقرارات الأممالمتحدة التي تحظر على بيونجيانج استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية التي قد تستخدم في برامجها النووية أو برامجها للصواريخ البالستية العابرة للقارات. وقالت شينخوا إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وتناول الزعيمان أيضا مناقشة جهود اقناع إيران بالتوصل إلى اتفاق نووي بحلول مهلة 20 يوليو تموز. وقال البيان: "أكد الرئيس على حاجة إيران لاتخاذ الخطوات اللازمة لطمأنة المجتمع الدولي بأن برنامجها النووي للاغراض السلمية فقط".