أبلغ الرئيس الاميركي باراك أوباما نظيره الصيني شي جينبينغ أمس، عزمه على تطوير علاقات البلدين من خلال «إدارة بنّاءة للخلافات»، فيما دعا شي الى أن تلتقي الدولتان في منتصف الطريق. أتى ذلك في اتصال هاتفي تلا جلسة ل «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» الاميركي - الصيني في بكين الاسبوع الماضي، وسط خلافات بين الجانبين في شأن التجارة والقرصنة المعلوماتية، وحول كيفية تهدئة التوتر في بحرَي الصين الجنوبي والشرقي اللذين تتنازع بكين السيادة عليهما مع دول مجاورة. وحاول أوباما وشي تطوير علاقة عمل العام الماضي، واجتمعا على مدى يومين في كاليفورنيا في حزيران (يونيو) 2013، كما تحدثا في لاهاي في آذار (مارس) الماضي، على هامش قمة دولية. وأعلن البيت الأبيض ان الحوار بين واشنطنوبكين حقّق «تقدّماً مهماً»، مضيفاً أن أوباما «أعاد تأكيد التزامه تطوير علاقة قائمة على تزايد التعاون العملي والادارة البنّاءة للخلافات». وأشار الى أن أوباما وشي «ناقشا الحاجة لمواصلة التعاون الاميركي - الصيني في محادثات الدول الست مع إيران وتطبيق» اتفاق جنيف. ولفت البيت الأبيض الى أن أوباما «شدد أيضاً على الحاجة لتعزيز الاتصالات وتنسيق الخطوات مع الصين، لضمان تطبيق كوريا الشمالية التزاماتها المتعلقة بنزع السلاح النووي». وأبلغ شي انه يتطلع الى لقائه في قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» (آبيك) المقرر في بكين في تشرين الثاني المقبل. أما وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فأفادت بأن شي ابلغ أوباما أن على الولاياتالمتحدةوالصين أن يلتقيا في منتصف الطريق، وأن يعزّزا تعاونهما في شأن مسائل أساسية.