يصوت الناخبون الجمهوريون في ولاية ايوا (وسط الولاياتالمتحدة) لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، بين ميت رومني الأوفر حظا للفوز في الاقتراع والمرشحين الآخرين الذين يتطلعون لتمثيل المحافظين في مواجهة باراك اوباما. ففي الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (00,00 تغ)، سيفتتح 1774 مجلسا انتخابيا اقيم معظمها في مدارس او مقار كنسية، أبوابها لحوالي مئة الف ناخب جمهوري في ايوا. وسيجرون مناقشات قبل اختيار خصم للرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته.وقبل 24 ساعة من الاقتراع، ما زال ميت رومني المرشح الاوفر حظا. وقد هاجم مساء الاثنين امام حوالى 300 شخص في ملايف قرب دي موين الرئيس اوباما مجددا وتجاهل خصومه الجمهوريين.وقال رومني ان «هذا الرئيس لم يسبب الانكماش لكنه جعله اسوأ».ويفيد معدل استطلاعات للرأي اجراها مؤخرا موقع «ريلكليربوليتيكس» ان رومني سيحصل على 22,8 بالمئة من الاصوات متقدما على رون بول (21,5 بالمئة) وريك سانتوروم (16,3 بالمئة) المسيحي المحافظ الذي سجل صعودا مفاجئا في الأيام الأخيرة. ولايزال عدد الناخبين المترددين كثيراً و41 بالمئة يمكن أن يغيروا رأيهم، طبقاً لاستطلاع أجرته صحيفة دي موين ريجستر. وإذا أخذ في الاعتبار هامش الخطأ في استطلاعات الرأي المحدد بأربع أو خمس نقاط مئوية، يكون الفارق بين المرشحين الثلاثة الأوائل ضئيل جدا.وفي هذا الاقتراع الذي تبدو نتائجه غير محسومة، غير ريتشارد بول (45 عاما) وهو ناخب جمهوري في دي موين رأيه وسيصوت لسانتوروم.وقال لوكالة فرانس برس «كنت أدعم ميشال باكمان قبل اسبوع. ما زلت احبها وستكون وزيرة جيدة لكنها لا تبدو لي مستعدة لقيادة البلاد».ومنذ أيام، كثف المرشحون ميت رومني ورون بول وريك سانتوروم وميشال باكمان ونيوت غينغريتش جهودهم لدى ناخبي ايوا، عبر مقابلات لوسائل الإعلام المحلية والإعلانات الدعائية التلفزيونية وعقد تجمعات انتخابية وصل عددها الى أربعة في بعض الأيام.ومن المطاعم وفوز أي مرشح في ايوا لا يضمن اختياره في النهاية لكنه يزيد من فرص نجاحه. أما الفشل فقد يقضي على فرص الفوز. والمقاهي الى المكتبات العامة والمحلات التجارية، التقوا الناخبين المحتملين لتحيتهم أحيانا والاصغاء لمطالبهم أحيانا أخرى، يرافقهم صحافيون باستمرار. و حتى اللحظة الأخيرة، سيلتقون ناخبين في محاولة لكسب اصوات اكبر عدد منهم.ويتوجه رومني اعتبارا من الساعة 7,55 (13,55 تغ) الى جسر دي موين بينما ستدشن ميشال باكمان التي تشير استطلاعات الرأي الى تراجعها، برنامجها اليوم بمقابلة مع الاذاعة في الساعة 6,15 (12,15 تغ).اما نيوت غينغريتش وريك بيري فيحاولان ضمان بقائهما على أمل أيام أفضل في ولايات أخرى.وتشكل المجالس الانتخابية في ايوا الولاية التي تضم ثلاثة ملايين نسمة في قلب منطقة السهول، بداية العملية الانتخابية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري ولاية بعد ولاية، حتى الصيف.ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا تيم هاغل ان «ايوا مهمة لأنها تشكل أول اختبار كبير» لشعبية المرشحين. ويضيف ان «هذا يعطي فكرة للمرشحين ايضا عن مدى قدرتهم على تنظيم حملة ناجحة».وفوز أي مرشح في ايوا لا يضمن اختياره في النهاية لكنه يزيد من فرص نجاحه. اما الفشل فقد يقضي على فرص الفوز.وبعد ايوا ونيو هامشير في العاشر من يناير، ستجرى انتخابات تمهيدية في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير ثم فلوريدا في 31 من الشهر نفسه. وفي السادس من مارس ستجرى انتخابات في حوالي عشر ولايات في يوم يسمى «الثلاثاء الكبير».