لومارس (آيوا) – أ ب، رويترز، أ ف ب – ينطلق في ولاية آيوا غداً، سباق الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، لاختيار مرشح ينافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويتصدّر الرئيس السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني، مرشحي الحزب في الولاية، على رغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ناخبين كثراً قد يغيّرون آراءهم قبل الاقتراع غداً، وسط تساؤلات حول قدرة رومني على تحسين أدائه في التواصل مع الناخبين. وثمة 7 مرشحين رئيسيين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري: ميت رومني، رون بول، ريك سانتوروم، نيوت غينغريتش، ريك بيري، ميشال باكمان وجون هانتسمان. لكن الأخير قرر الامتناع عن خوض الانتخابات في آيوا الريفية الصغيرة، مركّزاً جهوده على ولاية نيوهامشر حيث سيُنظّم اقتراع في العاشر من الشهر الجاري. وقلّة من المواطنين فقط ستقرر في آيوا، إذ إن ما بين 120 و150 ألف ناخب جمهوري من هذه الولاية، سيصوتون في مجالس كبار الناخبين (كوكوس) البالغ عددها 1774. وهذه المجالس تشبه اجتماعات حيّ، يحق خلالها لكل فرد الإدلاء بصوته. وأثناء ال «كوكوس»، يمكن المرشحين أن يأتوا بأنفسهم ليتوجهوا إلى الناخبين، أو أن يمثلهم أنصار يكونون من المتطوعين أو المسؤولين المحليين. وأفاد استطلاع للرأي شمل 602 ناخب جمهوري سيصوتون في آيوا، بأن رومني يتصدر مرشحي الحزب بفارق ضئيل، إذ نال 24 في المئة من نيات التصويت. واحتلّ سانتوروم المركز الثاني، بنيله 21 في المئة من نيات التصويت، متقدماً على رون بول (18 في المئة). لكن الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن 41 في المئة من المستطلعين، يؤكدون أنهم قد يغيّرون آراءهم، ما يؤشر إلى تردد لدى الجمهوريين. وتكثفت الحملة الانتخابية منذ أيام، إذ نظّم مرشحون لقاءات تقليدية في محاولة لإقناع المترددين، شملت فنادق ومقاهيَ ومطاعم ومكتبات ومتاحف. رومني الذي حلّ ثانياً في اقتراع الولاية، خلال سباق انتخابات 2008، كثّف جهوده أخيراً لدى ناخبيها. لكنه يلقى صعوبة في إثارة حماسة الشريحة المحافظة في الحزب الجمهوري. كما ثمة تساؤلات تتّصل بقدرته على التواصل مع الناخبين على مستوى شخصي، أفضل مما فعل خلال حملته عام 2008. وأفادت وكالة «رويترز» بأن جولة رومني خلال ثلاثة أيام في آيوا، كشفت أنه أدخل تحسينات كبيرة على مستوى تواصله الشخصي مع الناخبين، لكنه ما زال يجد صعوبة في التأثير فيهم. ويرى محللون أن تحقيق تواصل شخصي مع الناخبين، قد يكون مهماً لمرشحي الرئاسة، ويشيرون إلى أن نسبة التأييد التي نالها رومني في أحدث استطلاع للرأي، وهي 24 في المئة، هي تقريباً ما حصل عليه قبل أربع سنوات عندما حلّ ثانياً في اقتراع آيوا، وراء الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي. واعتبر كريغ روبنسون، وهو مسؤول سياسي سابق في الحزب الجمهوري في آيوا، أن رومني «لا يحمل الشفرة ذاتها»، مثل الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش، في ما يتعلق بالتأييد الشعبي.