دارت معارك اوقعت اربعة قتلى في الايام الاخيرة جنوب غرب طرابلس بين ثوار سابقين ومسلحين قبليين، على ما افاد مسؤولون عسكريون واحد افراد القبيلة لوكالة فرانس برس. وتجري اعمال العنف منذ السبت قرب مدينة الشقيقة بين افراد من قبيلة المشاشية وثوار سابقين من الزنتان. وكانت قوات الزنتان في مقدم الثوار الذين «حرروا» طرابلس في اغسطس وهي مدججة بالسلاح وقد تزوّدت بالعتاد من الترسانة التي خلفتها قوات القذافي.. اما قبيلة المشاشية، فهي متهمة بأنها من انصار النظام السابق.. وقد تفاقمت العلاقات بين الطرفين خلال الثورة. وقال الجيلاني سالم العضو في المجلس العسكري للزنتان ان «المشاشية اطلقوا النار علينا بالصواريخ الاحد والاثنين وردّدنا بصواريخ غراد». وقال فرج المشائي احد افراد القبيلة ان اعمال العنف اندلعت بعد «استفزازات» قام بها مقاتلون من الزنتان اقاموا حاجزاً قرب الشقيقة للتثبت مما اذا كان العابرون من قبيلة المشاشية. وتابع ان «الوضع تدهور حين قتلوا رجلاً امام منزله.. الناس هنا غاضبون للغاية وتقع منذ ذلك الحين صدامات. من ناحية ثانية، أفادت تقارير إخبارية امس الثلاثاء بأن آلاف الليبيين شاركوا في عدة مظاهرات بمدينة بنغازي، معقل الثورة الليبية، تلبية لدعوة من قوى سياسية ل»تصحيح مسار الثورة، وتطهير المجلس الوطني الانتقالي من أعوان معمر القذافي ونجله سيف الإسلام والمتسلقين». تطوّرت الوقفات الاحتجاجية إلى حد التنديد بسياسات المجلس والمطالبة بإسقاطه بعد ثلاثة أشهر من إعلان التحرير، وسط دعوات للدخول في عصيان مدني. مفتوح وتجمع مواطنون غاضبون في ميدان الشجرة وسط بنغازي، وهتفوا ضد قيادات المجلس الانتقالي.وذكرت قناة «الجزيرة» على موقعها الإلكتروني أن المدينة تشهد حالة احتقان كبير لغياب السيولة المالية في المصارف وانهيار كافة مؤسسات الدولة والقطاعات الخدمية، ورجوع بعض الأسماء المحسوبة على نظام القذافي إلى واجهة المشهد السياسي. وتطوّرت الوقفات الاحتجاجية إلى حدّ التنديد بسياسات المجلس والمطالبة بإسقاطه بعد ثلاثة أشهر من إعلان التحرير، وسط دعوات للدخول في عصيان مدني مفتوح. وتجمّع مواطنون غاضبون في ميدان الشجرة وسط بنغازي، وهتفوا ضد قيادات المجلس الانتقالي، واتهموا بعض الأعضاء بالفساد الإداري والمالي، وبأنهم «ذيول النظام المنهار». كما أغلقت مجموعات غاضبة بوابة المجلس في حي الحدائق، لكنها رفضت إضرام الحرائق في المبنى الحكومي، في رسالة تؤكد سلمية المظاهرات. ويرفض المتظاهرون تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الأخيرة بشأن العفو عن كتائب القذافي المتورّطة في قتل الليبيين، وقالوا إن عبدالجليل «لا يحق له إصدار العفو العام في المرحلة الانتقالية الحالية».