دارت معارك أوقعت أربعة قتلى في الأيام الأخيرة جنوب غرب طرابلس بين ثوار سابقين ومسلحين قبليين، على ما أفاد مسؤولون عسكريون، وتجري أعمال العنف منذ السبت قرب مدينة الشقيقة بين أفراد من قبيلة المشاشية وثوار سابقين من الزنتان (على مسافة 170 كلم من طرابلس). وكانت قوات الزنتان في مقدم الثوار الذين "حرروا" طرابلس في أغسطس وهي مدججة بالسلاح وقد تزودت بالعتاد من الترسانة التي خلفتها قوات القذافي، أما قبيلة المشاشية فهي متهمة بأنها من أنصار النظام السابق، وقد تفاقمت العلاقات بين الطرفين خلال الثورة. وقال الجيلاني سالم العضو في المجلس العسكري للزنتان أن "المشاشية أطلقوا النار علينا بالصواريخ يومي الأحد والأثنين، ورددنا بصواريخ غراد". وقال فرج المشائي احد أفراد القبيلة أن أعمال العنف اندلعت بعد "استفزازات" قام بها مقاتلون من الزنتان حيث أقاموا حاجزا قرب الشقيقة للتثبت مما إذا كان العابرون من قبيلة المشاشية، وتابع أن "الوضع تدهور حين قتلوا رجلا أمام منزله، الناس هنا غاضبون للغاية وتقع منذ ذلك الحين صدامات، أمس الاثنين أطلقوا صواريخ غراد وقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب حوالي 15 بجروح".