يبدو أن ( حرب البسوس ) قد اندلعت من جديد بين قطبي العاصمة الهلال والنصر ،ولكن هذه المرة بشكل مختلف وفي سيناريو مختلف وبظرف أيضا مختلف، فبعد أن فاوضت الإدارة الهلالية لاعب النصر المنتهي عقده سعد الحارثي للانضمام لصفوف البيت الأزرق ،وما شهدته وسائل الإعلام المحلية والعربية خلال اليومين الماضيين من تجاذبٍ كبير بين جميع الأطراف . هدّد مسؤولون وأعضاء شرف في نادي النصر بالرد على الإدارة الهلالية من خلال السعي للظفر بخدمات نجم العين الإماراتي والمعار من الهلال ياسر القحطاني ،والذي لا يزال عقده سارياً مع ناديه الأصلي، وذلك من خلال تقديم عرض رسمي للاعب لضمّه بنظام الإعارة في الموسم الرياضي المقبل في حالة موافقة اللاعب وإدارة ناديه أو تقديم عرض ماليٍّ كبير جدا لشراء بطاقة اللاعب ،وهو العرض الذي اعتبره مقربون من صنّاع القرار في البيت النصراوي بأنه الأكبر في تاريخ كرة القدم السعودية ،والذي سيتجاوز المبلغ الذي دفعته إدارة النصر لضم محمد السهلاوي من القادسية ، ويأتي تقديم مبلغ كبير جدا لياسر القحطاني من أجل ترغيب الإدارة الهلالية، وكذلك اللاعب في بيع بطاقته للنصر . وفي ظل الأجواء الرياضية المتوترة التي تشهدها العاصمة الرياض فإن النصراويين يطمحون في الظفر بخدمات ياسر القحطاني، حتى وإن لم يكن الفريق الأصفر بحاجة لخدماته، ولكن من أجل امتصاص غضب الجمهور النصراوي في محاولة لإشغاله عن سعد الحارثي والذي بات حتى ساعة كتابة هذا الخبر قريبا جدا من الانتقال للهلال . من جهة أخرى كشفت أنباء مؤكدة، بأن شركة موبايلي ( الراعي الاستراتيجي لنادي الهلال ) هي من اقترحت على الإدارة الهلالية التعاقد مع سعد الحارثي، وذلك من أجل التسويق الإعلاني الخاص بالشركة وبالنادي، حيث أعدّت موبايلي خطة تسويقية خاصة في حالة اتمام تعاقد الهلال مع الحارثي، وذلك من أجل استغلال جماهيريته ،واللعب على وترِ محبّيه في المملكة .