يعاني قائدو المركبات بمحافظة الجبيل الكثير من المتاعب والمشقة بسبب عدم وجود مركز للفحص الدوري في المحافظة التي يزيد عدد المركبات فيها على 500 الف مركبة ويجد أصحاب تلك المركبات أنفسهم مجبرين للتوجه الى مدينة الدمام وقطع اكثر من 100 كيلو متر من اجل الوصول لمركز الفحص الدوري والمعاناة من كثرة الحوادث على الطريق المكتظ بالمركبات وما ينجم عنها من وفيات وإصابات ،إضافة إلى التكاليف والأعباء الاقتصادية، وفي نفس الوقت يتكبد رجال الاعمال خسائر فادحة بسبب عدم تمكنهم من انجاز عقود المقاولات مع الشركات لعدم تمكنهم من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول المنطقة الصناعية بسبب انتهاء مدة الفحص الدوري للمركبة وبالتالي لا يمكن الحصول على تصريح الدخول من الجهات المعنية. فى البداية قال المواطن «غازي المحفوظ» ان طريق الجبيلالدمام من الطرق التي تعتبر اشد ازدحاما خاصة في فترة الظهيرة ويعاني قائدو المركبات سكان الجبيل من مشكلة ارتفاع معدلات حوادث الطريق التي أصبحت تشاهد في كل يوم والتي تمثل أحد أهم القضايا والمشاكل التي تواجه سكان الجبيل بما تخلفه من مآس اجتماعية وإنسانية فادحة، فضلاً عن خسائرها المادية الجسيمة لافتاً الى ان عدد المركبات في محافظة الجبيل في تزايد مستمر بسبب كثرة المشاريع الصناعية الذي يقابله زيادة في عدد العمالة الوافدة وكذلك توافد المواطنين من مختلف انحاء المملكة للسكن في محافظة الجبيل للقرب من مكان عملهم وهذا يتطلب من المسئولين الاسراع في دراسة ايجاد مركز للفحص الدوري في المحافظة . يتكبد رجال الاعمال خسائر فادحة بسبب عدم تمكنهم من انجاز عقود المقاولات مع الشركات لعدم تمكنهم من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول المنطقة الصناعية بسبب انتهاء مدة الفحص الدوري للمركبة ويستكمل الحوار «احمد الشاهين» قائد مركبة قائلا : انه حسب انظمة المرور المعمول بها في الدولة فانه هناك إعفاء للمواقع التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر من مركز الفحص فلماذا لا يتم اعفاء سكان الجبيل من فحص مركباتهم ؟ كون اقرب مركز للفحص الدوري يقع في مدينة الدمام ولمسافة تزيد على 100 كيلومتر مما يضطر صاحب المركبة لاخذ اجازة ليوم كامل من اجل الذهاب في وقت مبكر الى مدينة الدمام والانتظار في طوابير الفحص الطويلة من اجل ضمان دخول المركبة قبل نهاية دوام مركز الفحص الذي ينتهي قبل الساعة الثالثة مساءً وقد تتكرر المأساة في حالة فشل عملية الفحص للمركبة مشيراً الى خطورة الطريق وما قد ينتج عنها من حوادث وفقدان لكثير من الأرواح كما تجلب المآسي الإنسانية والمشاكل الاجتماعية للعديد من الأسر فضلاً عما تكلفه من الجانب الاقتصادي . ويوضح «خليفة الهاشم» أحد موظفي الشركات وجود معاناة كبيرة لمعظم مالكي المركبات خاصة الموظفين الذين يعملون بنظام الورديات والذين يصعب عليهم قطع تلك المسافة الى الدمام من اجل فحص المركبة مما يجبر الموظف على تقديم اجازة من رصيده الخاص ليوم كامل والتفرغ لفحص المركبة نظراً لضرورة وجود ملصق الفحص الدوري على المركبة من اجل استخراج تصريح دخول المركبة لمواقف الشركة الامر الذي يتطلب استمارة جديدة والتي لا يمكن استخراجها الا بوجود ملصق الفحص الدوري على المركبة منهياً حديثة بسؤال : هل من المعقول ان يتوجه اكثر من 60 الف موظف في مختلف الشركات الى مدينة الدمام من اجل فحص مركباتهم ؟
رجال الأعمال: معاناة أثناء فحص الشاحنات أوضح رجل الاعمال صقر الباحسين ان عدم وجود مركز للفحص الدوري للمركبات تسبب في الحاق الخسائر المادية لاصحاب الاعمال الذين يرتبطون بعقود ملزمة مع مختلف الشركات الصناعية وذلك بسبب انتهاء تصاريح دخول المنطقة الصناعية التي يترتب على تجديدها وجود ملصق الفحص الدوري ساري المفعول على المركبة وهذا يعني ان يقوم المالك بارسال جميع مركباته التي تتعدى مئات المركبات الى مدينة الدمام من اجل فحصها في مركز الفحص الدوري لاقتاً الى المعاناة الكبيرة خاصة مع الشاحنات الكبيرة التي لا تقل المدة الزمنية من اجل فحصها عن يوم كامل فضلاً على ما تسببه تلك الشاحنات من ازدحام على الطريق. من ناحية أخرى طالب العديد من المواطنين والمقيمين المسئولين بسرعة التحرك وتوحيد الجهود من اجل انشاء مركز للفحص الدوري في محافظة الجبيل التي تتزايد في المساحة العمرانية وفي الكثافة السكانية بشكل متسارع وتجنيب سكانها مخاطر الطريق وزيادة الخسائر في المال وباعتبار مدينة الجبيل تعد من المدن الرئيسية التي تحتاج الى توفير كامل الخدمات من مختلف الجهات ومنها مركز الفحص الدوري.
معاناة للشاحنات علي الطريق
المرور : ننتظر تخصيص أرض لإقامة المركز من جانبه ذكر ل (اليوم) مدير مرور محافظة الجبيل المقدم «شجاع العتيبي» بانه لا يمكن لمالكي المركبات تسجيل أو بيع مركباتهم ونقل ملكيتها الا بوجود ملصق الفحص الدوري ساري المفعول على الزجاج الأمامي للمركبة، لافتاً بانه يوجد هناك حاجة ماسة لوجود مركز فحص دوري مركبات للسيارات نظراً لتزايد عدد المركبات في المحافظة سواء الخاصة بالافراد او الشركات كما اضاف المقدم «شجاع» بان مسئولية توفير مكان يخصص لانشاء مركز للفحص الدوري يرجع لبلدية الجبيل ورغم ذلك الا ان للمرور جهودا في التنسيق مع بعض الجهات من اجل توفير اراض تخصص للفحص الدوري وهذا ما تناوله مدير مرور المنطقة الشرقية عند زيارته التفقدية لمرور محافظة الجبيل واجتماعه مع مسئولي الهيئة الملكية بالجبيل الذين وعدوا بالعمل على تخصيص قطعة ارض من اجل انشاء مركز للفحص الدوري في المحافظة يخدم الافراد والشركات.