أعلن مدرب فريق مضر الاول لكرة اليد الجزائري سفيان حيواني أنه لم يحسم موقفه بالعودة لقيادة الفريق المضراوي بطل آسيا والذي تنتظره في أغسطس المقبل مشاركة في بطولة كأس العالم للاندية المقررة في الدوحة . وقال حيواني قبل ساعات فقط من عودته الى بلاده انه سعد بالفترة التي قضاها في نادي مضر وكان سر راحته هو التعاون الكبير والجهد الذي بذلته الادارة برئاسة سامي ال يتيم ووجود المشرف النشط والمحبوب من قبل الجميع علي سعيد مرار وكل منسوبي هذا النادي وجماهيره الوفية. وأضاف سفيان : وجدت كل الراحة في هذا النادي رغم ضعف الامكانيات الموجودة حيث ان الفريق محروم من أداء تدريبات على أرض يملكها صالحة للاستخدام على اعتبار أن أرضية الملاعب الخاصة بلعبة كرة اليد من الاسفلت أو غيره من المواد الخطرة والتى تسبب الاصابات في حال السقوط وهذا ما يجبر الادارة على استعارة بعض الملاعب والصالات من أجل أداء الحصص التدريبية وهذا أمر يحتاج الى جهود كبيرة وروح واصرار وهذا ما كان متوافرا حيث ان أبناء نادي مضر بشكل خاص وأهالي القديح كانوا يغمرونني دائما بحبهم واحترامهم سواء اثناء التدريبات أو بعد المباريات وهذا مصدر اعتزازي لأنني دخلت قلوبهم بسرعة وهذه الاجواء الحبية والاخوية كان لها دور في العمل الذي قمنا به كمجموعة وكانت نتيجته الفوز بزعامة القارة الآسيوية عن جدارة واستحقاق ونلنا اشادة الجميع . واعترف سفيان أنه قاد فريقا بطلا وطموحا نجح في حصد بطولة الدوري الممتاز مرتين فكانت ثقافة الانتصارات والتى تعتبر عاملا هاما موجودة في فريق مضر والعزيمة والاصرار لتجاوز كل المصاعب والظروف كانت متوافرة وموجودة وهذه العوامل كان لها دور فعال فيما تحقق من انجاز هو الاكبر لفريق كرة يد في المنطقة الشرقية والتى تعتبر فيها كرة اليد صاحبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم بلا منازع بل ان بلدة القديح لديهم كرة اليد صاحبة الشعبية الاولى ويعامل الفريق ونجومه على قدر ما يعامل به لاعبو كرة القدم في الاندية المتفوقة في اللعبة الشعبية الاولى بالعالم. وعن سر التصاعد في المستويات للفريق المضراوي في البطولة الآسيوية بعد أن بدأ البطولة بتعادل صعب ضد فريق فولاذ الايراني قال سفيان : بالفعل بدأنا البطولة بصعوبة كبيرة على اعتبار أن الاعداد لم يكن قويا أقصد من ناحية المباريات الودية التى خضناها وفي هذا الجانب اشكر ادارتي الخويلدية والهدى نيابة عن ادارة النادي كوننا واجهنا فرقهم وان كانت تعتبر متواضعة فنيا قياسا بمضر ولكن كانت الفائدة جيدة , وأعود الى المباراة الاولى ضد فولاذ فكنت متوقعا أن تكون الرهبة كبيرة والبداية متواضعة وتحديدا في الشوط الأول وهذا ما حصل فعلا حيث تفوق الفريق الايراني في هذا الشوط بفارق كبير ولكن في الشوط الثاني امتلكنا زمام السيطرة والمبادرة ونجحنا في الخروج متعادلين ولم نخرج خاسرين وهذا أمر ايجابي حينما تعود للنتيجة بعد الفارق في عدد الاهداف وكان من الطبيعي أن تتصاعد المستويات والنتائج في البطولة حتى وصلنا الى قمة العطاء في مواجهة الخليج في الدور نصف النهائي ثم أمام فريق السد اللبناني في النهائي وقبل أن أختم الحديث عن البطولة الآسيوية فلا بد لي من الاشادة بجمهور مضر والذي اعتبره معدنا نفيسا أغلى من الذهب بفعل الدعم والمساندة التى نلقاها منه دائما والثقة التى كان يعززها فينا يوما بعد يوم حتى من خلال الحضور الفعال في التدريبات. وأقر سفيان أنه عاش فترات عصيبة أثناء البطولة الآسيوية كونه كان يطمح لتحقيق الانجاز الاكبر في تاريخ نادي مضر وفي حياته التدريبية وكان من المؤكد رحيلي بشكل نهائي حتى لو أراد الله وأخفق الفريق في تحقيق الآسيوية ولكن بعد هذا الانجاز لا يمكنني تأكيد الرحيل النهائي كما لا يمكنني تأكيد العودة لأن الأمر لا يتعلق بي وحدي بل ان هذا القرار تحدده الكثير من الظروف الاسرية والعملية الخاصة بي ولكنني في نهاية الامر مرتاح لما قمت به وما تحقق من انجاز وأنا رحلت الى بلادي وأنا مطمئن على فريق بطل سأبقى أتابعه عن قرب بعد الايام الجميلة التى قضيتها بين أبناء هذا النادي الضعيف في الامكانيات الكبير في الرغبة والطموح والتحدي.