سجل فريق مضر الاول لكرة اليد اسمه من ذهب في القائمة الماسية الاسيوية بعد ان توجه الامير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بكأس الامير محمد بن فهد الاسيوية يوم الاثنين 21 نوفمبر 2011 م في نسختها الرابعة عشرة والتي استضافها نادي الخليج بكل اقتدار. فعلى الرغم من الامكانيات المادية الضعيفة لنادي مضر الا انه اعطى درسا للرياضيين بانه لا يوجد مستحيل في عالم الكرة وان المادة ليست كل شيء عندما هزم فرقا اسيوية بمواصفات اوروبية، حيث استطاع ان يتجاوز فرقا كانت مدججة بالمجنسين الأوروبيين والعرب بخلاف المحترفين العالميين وذلك عبر معادلة التدريب والتحضير الذهني والروح والقتالية المستمدة من الجمهور العريض الذي اكتظت به مدرجات صالة رعاية الشباب بالدمام. و(المدينة) خلال هذا التقرير ستقوم بتسليط الضوء على انجاز ممثل الوطن الذي قهر الصعاب وجعل من المستحيل سهل المنال بروحه المعنوية العالية ونكشف معاناة الفريق منذ بداية إعداده حتى توج كأفضل فريق اسيوي لعام 2011. معسكر داخلي تحت لهيب الشمس بعكس الاندية الاسيوية التي عسكرت في دول اوروبية وعربية كالسد والصداقة اللبناني والجيش والاهلي القطري وغيرهم، فقد انطلق معسكر الفريق المضراوي مبكرا من نهار اليوم الرابع لشهر رمضان الماضي أي قبل البطولة بأربعة اشهر تقريبا وذلك في الملعب الاسفلتي الخارجي في قرية القديح وتحت درجة حرارة 40م. و بدا الاصرار واضحا ان ممثل الوطن عازم على تشريف رياضتنا في المحفل الكبير ويستغل مشاركته الاولى باصلاح الاخطاء وقد حاولت الادارة المشرفة والممثلة برئيس النادي سامي اليتيم والمشرف العام على الفريق علي سعيد ال مرار بالتنسيق مع اندية الخليج والنور والقادسية وكذلك صالة الامير نايف بن عبدالعزيز بالقطيف لاستخدام صالاتهم المغلقة بالتناوب الا ان الظروف ايضا بدأت من جديد تتكالب على الفريق بابتعاد صانع الالعاب حسين الخضراوي والحارس هشام غزوي لظروفهم القاهرة بحسب ما ذكرته الادارة المضراوية، الامر الذي اربك حساباتهم. الصادق والصفواني رسموا خارطة الطريق تخلل الاعداد المحلي اقامة محاضرات لاستكمال فترة التحضير الفني والذهني للاعبين قبل الدخول في معترك البطولة الاسيوية، حيث وقع اختيار الادارة المضراوية على شخصيات لها باع طويل في الرياضة السعودية وخبرة واسعة في التعامل مع المنافسات الكبرى حيث دشن حارس الاتحاد الدولي المعتزل حسين الصادق المحاضرات وذلك بعنوان «التهيئة الذهنية للاعب للمنافسات على البطولات» حيث حرص الصادق في بداية محاضرته على تهيئة اللاعبين وإدخالهم لأجواء المنافسة وخصوصا البطولات المجمعة, كما حث جميع اللاعبين على النوم الكافي والتغذية السليمة وعدم الاقتراب من التفكير السلبي أو التشاؤمي أبدًا بل دعاهم للتفكير بالفوز دائمًا. كما قدم الدكتور ناصر الشمري والحكم الدولي لكرة اليد محاضرة مفيدة جدا للاعبين وذلك بعنوان «انتم والاسيوية» وقد تمحورت المحاضرة على ثلاث نقاط الجانب التحكيمي والقانوني ثانيا الاعداد والتجهيز الاداري وثالثا التحفيز والطموح بتحقيق الانجازات. واختتم لاعب كرة القدم لفرق النور والقادسية والخليج المعتزل حبيب الصفواني بمحاضرة «ثقافة الفوز» حيث ركز خلالها على تشريف الوطن مسؤولية الجميع وشدد على وحدة الفريق هي اساس النجاح. تعاقدات ناجحة ابرمت الادارة المضراوية عدة تعاقدات لتدعيم صفوف الفريق حيث تم التعاقد في البداية مع المدرب الجزائري سفيان حيواني المحاضر في جامعة الجزائر، كما تم استعارة نبيل العبيدي لاعب النور واللاعب حسين المحسن لاعب المحيط. ويقال رب ضارة نافعة فقد غيرت الادارة فكرة التعاقد مع اللاعب الجزائري موفق عبداللطيف بعد ابتعاد الحارس الاساسي هشام غزوي وتم التعاقد مع الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين والذي قدم اداء لافتا استحق عليه لقب افضل حارس اسيوي في حين تم التعاقد مع اللاعب الصربي صانع الالعاب ماركو. ولكن سوء حظ الفريق تواصل حتى قبل البطولة اذ عاد نبيل العبيدي من معسكر المنتخب السعودي وهو يعاني من الاصابة والتي منعته من تمثيل الفريق المضراوي. تأهل من عنق الزجاجة لم يكن مشوار الفريق المضراوي مفروشا بالورود بل على العكس تماما كان مليئا بالاشواك كيف لا والقرعة قذفت به في مجموعة الموت حيث لم يتأكد تأهله من المجموعة الاولى الحديدية الا في الثواني الاخيرة من الجولة الخامسة وبفارق الاهداف. حيث واجهه في البداية فريق فولاذ الايراني وكاد ان يخسر اللقاء كونه تخلف كثيرا حيث وصل الفارقالى 8 اهداف الا ان ابناء القديح عادوا للمباراة في الشوط الثاني وادركوا التعادل 28/28. ثم حقق في اللقاء الثاني اول انتصاراته عندما تغلب على فريق الاهلي القطري بنتيجة 27/24 ولكنه تعرض امام السد اللبناني الى خسارة تكتيكية بنتيجة 31/28 حيث وضح عدم وضع الفريق ثقله في المباراة على اعتبار ان هناك لازالت جولتان هامتان، ليعود مضر الى سكة الانتصارات بفوز كبير على فريق الفحيحيل الكويتي بنتيجة 27/19. لتبقى مباراة الجولة الخامسة امام فريق الاهلي الاماراتي الفيصل نحو دور نصف النهائي لخطف البطاقة الثانية بعد ان ضمن السد اللبناني البطاقة الاولى واستطاع نجوم مضر التأهل لاستفادتهم من الفرصة الثانية وهي التعادل حيث انتهت المباراة بنتيجة 23/23 حيث تساوى الفريقان في رصيد النقاط ال 6 الا ان قوة الهجوم المضراوي حسم الموقف بفارق الاهداف. الأملح يثأر من السد ويحلق للعالمية كان واضحا بان الفريق المضراوي قد استوعب درس نهائي بيروت عندما خسر الاسيوية العام الماضي امام السد اللبناني عندما دخل المباراة بنفس رتم مباراة الخليج وهي توسيع الفارق منذ بداية اللقاء وعدم اتاحة الفرصة للسد اللبناني حتى بتقليص الفارق حيث ظهر الخط الدفاعي بشكل قوي ومنظم ومن خلفه الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين الذي واصل تألقه بالوقوف امام تسديدات الاوربيين المجنسين الى جانب التصدي الى قذائف افضل لاعب افريقي وعربي المصري احمد الاحمر واختراقات البحريني حسين الصياد حيث انهى مضر الشوط الاول بنجاح كبير بنتيجة 11/7. وفي الشوط الثاني احكم الاملح المضراوي قبضته على المباراة عندما وسع الفارق الى 9 اهداف ليؤكد بانه الاجدر باللقب الاسيوي وسط محاولات يائسة من السد لتقليص الفارق عبر الدفاع المتقدم الا ان رغبة المضراويين وخلفهم الجمهور العظيم تمكن من انهاء المباراة بفارق مريح وبنتيجة 22/19 ليتأهل الى كأس العالم للاندية والتي ستقام في بضافة فريق السد القطري بالدوحة مطلع العام المقبل. قائمة الأبطال حسين عبدرب النبي ومسلم عبدرب النبي والمحترف البحريني محمد عبدرب الحسين وأحمد العبدالعلي وحسن الجنبي ومحمد الزاير وماجد أبو الرحى وحسين المحسن ومنير أبو الرحى وحسن الخضراوي ومنير الخضراوي والمحترف الصربي ماركو ومحمد أحمد عبدرب النبي وعليعبدرب النبي ونبيل العبيدي ومحمد العباس وعبدالله الحليلي وأحمد الجارودي وموفق عبداللطيف ومدرب الفريق الحزائري سفياني حيواني والمشرف العام على الفريق الأول علي سعيد آل مرار ومدير الفريق علي سعيد الخاطر؛ والإداريون محمد حسن العلويات وأحمد العبدالحي ورضا علي المطرود وعبدالله الخياط ورئيس النادي سامي آل يتيم.