أثارت أحداث القطيف غضب الأهالي ورجال الدين , الذين استنكروا بشدة ما قامت به مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب، وأكدوا في بيان "وقع عليه ابرز رجال الدين" ظاهرة العنف والعنف المضاد في المنطقة داعين لانتهاج الأساليب السلمية في المطالبة بالحقوق، وشدد البيان العلمائي الصادر اليوم الجمعة على أن العنف «منهج مرفوض وخطر عظيم فإن للدم حرمة شرعية مغلظة». ودعا الموقعون إلى نبذ العنف واستخدام القوة والتقيد في مقابل ذلك «بالأساليب الحضارية المثمرة» ، ووقع على البيان القاضي الأسبق لمحكمة الأوقاف الجعفرية الشيخ عبدالله الخنيزي والسيد منير الخباز والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار والشيخ منصور الجشي، وقالوا: إن ما حصل ويحصل أمر غير مقبول وليس له مبرر على الاطلاق، ولا يختلف اثنان على أنه عمل مشين، موضحين أن المملكة كانت وستظل بلد الأمن والامان لجميع أفراد المجتمع، فيما قال عدد كبير من أهالي القطيف: «ان الاحداث التي جرت من قبل في العوامية وسقط نتيجتها عدد من الجرحى سواء كانوا مواطنين او رجال أمن والاحداث التي حدثت مؤخرا في القطيف، لم ولن تكون مقبولة على الاطلاق، مشيرين الى ان ما فعله مثيرو الفتنة شيء لا مبرر له ودعوهم الى تقوى الله والعودة الي جادة الصواب والحفاظ على الارواح والممتلكات، وان لا تصل الامور الى هذا الحد غير المقبول نهائيا". وقال الاهالي: ان من قام باثارة الفتن هم من الذين ليس لديهم ولاء ولا محبة لهذا الوطن، وأنهم أداة طيعة في يد غيرهم، وان هولاء العابثين لم يقدروا نعمة الأمن والامان التي ينعم بها بلدنا هذا من بين بلدان العالم، واضافوا: "هؤلاء هم من المفسدين ويجب ان يحاسبوا ويعاقبوا باشد العقوبات، وبلا رحمة". لافتين الى انه يجب على الجميع التعاون مع رجال الأمن للقضاء على هذه الظاهرة المنبوذة. واتفق الجميع على أن ما حصل أمر غير مقبول وليس له مبرر على الاطلاق، ولا يختلف اثنان على أنه عمل مشين، مؤكدين في الوقت نفسه وقوفهم خلف قيادتهم وما تتخذه من إجراء لردع كل مخرب يحاول العبث وزعزعة أمن هذه البلاد واستقرارها. يذكر أن أحداث الشغب التي وقعت في محافظة القطيف قبل أيام أدت إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 6 بينهم امرأة ورجل في حين أكدت وزارة الداخلية الخميس انها التزمت ضبط النفس عند معالجتها لهذه الاحداث..