من حق أي مشجع أن يرشح فريقه للفوز اليوم في الديربي المرتقب بين الهلال والنصر، وليس من حق آخرين أن يقولوا إن المنافسة بين الفريقين انتهت وإن الهلال هو الأفضل أو القادر على كسب نتيجة المباراة لأفضليته من الناحية التنظيمية او الاستقرار الحاصل في النادي والفريق أو حتى من ناحية الأمور المالية التي يتفوق فيها الهلال على النصر. قمة اليوم ستكون مميزة فقط من ناحية احساس اللاعبين بأن وراءهم جماهير تترقب المستوى الفني الذي يشبع ذلك الترقب خاصة وأن مواجهات الفريقين خلال الموسم ليست بالكثيرة وهي من اكثر المباريات متابعة من قبل الجماهير من داخل وخارج المملكة، بل ان الاغلبية تعتبر هذه المواجهة أشبه بالمباراة النهائية على بطولة محلية. قمة الهلال والنصر لا يمكن بأي حال من الأحوال توقع نتيجتها فخلال المباراة تختلف وتيرة اللعب وتختلف الظروف خاصة عندما تحدث حالات طرد تؤدي الى تغير قراءة المدرب للمباراةمشكلة هذه المباراة الوحيدة هي عامل التعصب الذي يزداد شيئا فشيئا قبل انطلاقة المباراة وبعدها من خلال تصريحات أو تحد خاص أو استخدام هذا العامل لاثارة الجماهير من قبل بعض الصحف الأمر الذي يزيد من احالة الاحتقان بين الجماهير في المدرجات او حتى خلف شاشات التلفاز رغم أن المباراة لا تعدو كونها مباراة ضمن عدة مباريات في الدوري للفريقين لا تتطلب كل هذه الحالة من الاحتقان غير المبرر. قمة الهلال والنصر لا يمكن بأي حال من الأحوال توقع نتيجتها فخلال المباراة تختلف وتيرة اللعب وتختلف الظروف خاصة عندما تحدث حالات طرد تؤدي الى تغير قراءة المدرب للمباراة، فبدلا من الهجوم يدافع، وبدلا من التقدم بالنتيجة يتأخر، الأمر الذي يجعلنا أمام مواجهة من نوع خاص قد يكسبها النصر الذي يؤكد البعض أن انتصاره على الهلال يعتبرها النصراويون بطولتهم الوحيدة هذا الموسم، وقد يكسبها الهلال الذي ينافس على القمة فتكون نقاط المباراة وحسب رأي البعض الآخر غير مستغربة عليه لأن هزيمة النصر (شيء عادي). الجميل في لقاءات الفريقين أن هذه المباراة تحمل اسمين عريقين، والأجمل أن لا يشوه جمالها حالات عنف غير مبررة، والجميل أيضا ان نجد تصريحات متعقلة رزينة ومنطقية بعد نهاية المباراة من ادارتي الفريقين أو اللاعبين لأنه ليس للهلال طعم بدون النصر، وليس للنصر طعم بدون الهلال فقمة الوسطى لا تحتمل الا اسمهما وجماهيرهما واثارتهما المرتقبة اليوم. الأمر الخطير اليوم أن من سيقود تحكيم المباراة طاقم تحكيم محلي بقيادة الخبير خليل جلال لأن الاعتراضات ستحضر بنسبة 90% عليه من قبل الفريقين، والسبب أنه (محلي) تابعوا المباراة وشاهدوا كمية الاعتراضات التي ستحضر مع كل صافرة يطلقها جلال خلال الشوطين لأننا في الأساس فقدنا الثقة في التحكيم المحلي خلال المواسم الماضية وكان الله في عون جلال ورفاقه على ادارتي الناديين واللاعبين والجماهير.