أشارك عائلات ضحايا حريق مجمع المدارس في جدة أحزانهم . ورحم الله من استشهدتا وعجل في شفاء من أصبن وجبر الله خواطر تلك العائلات المرتاعة. أعرف أن استشهاد مدرسة أو مدرستين أمر مؤلم وموجع ليس لعائلاتهن فقط بل لنا جميعا، ولكن هذا قضاء الله وقدره. والحادث رغم مأساويته إلا أنه شهادة نجاح للقوات التي ساهمت في إنقاذ أكثر من ثمانمائة طالبة ومعلمة وموظفة، كان يمكن أن يكون عدد الضحايا أكبر بكثير في ظل تعدد أدوار المدرسة وصغر أعمار الطالبات. كنا أمام مأساة كبرى لولا لطف الله ثم نجاح فرق المكافحة والإنقاذ والإسعاف الجوي. كلنا يتذكر مأساة حريق مكة الذي حدث قبل عشر سنوات وهو حريق أقل خطورة من هذا الحريق ومع ذلك ذهبت ضحيته 14 طالبة بسبب غباء بعض الجهات الحكومية. في اللحظات التي كنت فيها جاهزا لإكمال هذه السواليف إذا بخبر صاعق يعكر المزاج ويزيد الألم ويصيبني بحسرة لا بعدها حسرة. ألا وهو خبر وفاة 11 طالبة جراء حادث مروري قاتل تعرضن له في حائل صباح يوم أمس. ليضيف أرقاما جديدة على الحوادث التي ذهب ضحيتها عدد كبير من بناتنا وأخواتنا. ليس لدى ما أقوله بعد هذه المأساة إلا «لا حول ولا قوة إلا بالله». ولكم تحياتي [email protected]