رغم مضي شهرين على حريق عين دار الذي ذهب ضحيته حتى يوم أمس 29 ضحية يرحمهم الله جميعا. ورغم الحرص الشديد الذي لمسناه من سمو أمير المنطقة وسمو وزير الداخلية وسمو نائب أمير المنطقة على سرعة التحقيق والكشف عن ملابسات تلك المأساة، إلا أن اللجنة ما زالت تراوح مكانها بين تقارير ومراجعات، متجاهلة حجم معاناة أهالي الضحايا نفسيا واجتماعيا. يقول رئيس اللجنة في تصريح ننشره اليوم، إن لجنته تسلمت تقرير الكهرباء وأنه ومن القراءة المبدئية اتضح لهم أنه أقرب للتبرير من الموضوعية. ولأنه كذلك وحسب تصريح الرئيس فإنهم سيعيدونه لمصدره وانتظار الرد من جديد (للتذكير الحريق حدث قبل شهرين). هل من المعقول وصول الرد بعد شهرين!؟ وهل من المقبول أن يكون تبريريا لا موضوعيا!! الحادث ومسبباته وخلفياته وما نجم عنه واضحة وضوح الشمس ولا مبرر للجنة كل هذا التأخير، خاصة وأننا فقدنا 29 روحا طاهرة من الرجال والنساء والأطفال نحسبهم عند الله من الشهداء. من غير المنطقي أو المقبول تأخر اللجنة في تقديم تقريرها في ظل هذه الكارثة التي ما زال أهالي الضحايا يعيشونها كل يوم. نتائج التحقيق في مأساة كهذه حظيت باهتمام أولي الأمر من المؤلم أن تتأخر كل هذا الوقت . ولكم تحياتي [email protected]