أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، المزمع عقده بعد أيام، سيكون بمثابة "الفرصة الأخيرة" للمصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية هو "بند من بنود اتفاق المصالحة، تسبقه تهيئة الأجواء لهذه الانتخابات في الضفة والقطاع، كما تشير إليه اتفاقية المصالحة وليس بخطوات أحادية الجانب". وكشف دويك في تصريحات أمس انه نقل للرئيس عباس رسالة خلال أحد الاجتماعات أن سقوط الرئيس المصري مبارك وغيره من الرؤساء كان بسبب تزوير نتائج الانتخابات". وقالت المصادر ان من ابرز نقاط الاتفاق استبعاد سلام فياض من الحكومة المقبلة ليحل مكانه شخصية مستقلة، تترأس حكومة خبراء. وان اعضاء الحكومة الجديدة، لن يكون لهم انتماء سياسي، ستعينهم فتح وحماس، وهي ستحكم الضفة وغزة. وسيؤدي الاتفاق الجديد الى توحيد الحكومتين ومساعدة السلطة في تحقيق أغلبية في مجلس الامن. وقال عزام الاحمد، الذي يعمل كحلقة اتصال مع حماس، ان فتح قررت عرض بديل عن رئيس الوزراء. و اعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن اجتماع عباس بمشعل ضربة قاسية للمسيرة السلمية وخطوة تتنافى والتزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلى حل سلمي مع إسرائيل على حد تعبير البيان الإسرائيلي . من جانبه رفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات جملةً وتفصيلاً التصريحات الإسرائيلية التي عدت لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأنه يشكل ضربة قاسية للمسيرة السلمية. وتساءل عريقات عن أي عملية تسوية تتحدث "إسرائيل" وسط استمرار الأنشطة الاستيطانية وعمليات الاعتقال والاقتحام للمدن الفلسطينية، وفرض الحقائق على الأرض؟! وشدد على أن "إسرائيل" هي من تدمر عملية التسوية من خلال ما تقوم به من فرض الحقائق والاملاءات على الأرض. وقال إن"حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني والمصالحة مصلحة فلسطينية عليا"، مضيفًا أن" تلك التصريحات إن دلت فإنها تدل على أمر واحد هو أن استمرار الانقسام الفلسطيني مصلحة إسرائيلية عليا". وأكد النائب فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح أن قضية اختيار رئيس الوزراء ستبقى متروكة للّقاء الذي سيحاول الرئيس عباس أن يعرض فيه لماذا يريد فياض، وقد يكون فياض رئيس الوزراء أو لا يكون ، وأنه جرى الإعداد للّقاء بين مشعل وعباس بشكل جيد وسيعقد في الثالث والعشرين من الشهر الحالي ، ولن يترك مجال للفشل لأن الفشل سيكون ضارا جدا للوضع الفلسطيني إلا أن نتائج هذا اللقاء ما زالت غير معروفة