رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رجل الدولة والإنسانية والابتسامة الدائمة بالرغم من مهامه الكثيرة إلا أنه كان حريصا على العمل الإنساني الذي جعله أكثر قربا من الشعب بفئاته المختلفة. أُطلِقَ عليه اسم سلطان الخير، لمساهماته الجليلة في أعمال الخير وزخمه الإنساني الذي استحوذ على جل علاقاته بالمواطنين، مساهمات الأمير سلطان الإنسانية تجاوزت الحدود فوصل ريعها وعطاؤها إلى الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية ودول العالم، نهر متدفق من العطاء الإنساني صب في قناة الضعفاء والمحتاجين، أفراداً وجماعات ودولاً. طور الأمير سلطان العمل الإنساني الفردي إلى العمل المؤسسي فاستحق على ذلك التكريم من قبل المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات (السويد) الذي منحه وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007 بصفته رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وهو توثيق عالمي لجهوده الإنسانية، وعطاءاته التي شملت الداخل والخارج، ومساهماته المتميزة في مجالات نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر والإسهام في تطوير العمل الإنساني. سلطان الخير والإحسان، استغل ما آتاه الله من خير وفضل في إسعاد الآخرين، ومد يد العون والمساعدة، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين. استحق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على ما بذل، وسام الشرف الإنساني، واستحق محبة الناس، وشهادتهم له بالخير، والناس شهود الله في أرضه. سلطان الخير والإحسان، استغل ما آتاه الله من خير وفضل في إسعاد الآخرين، ومد يد العون والمساعدة، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين، استحق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على ما بذل، وسام الشرف الإنساني، واستحق محبة الناس، وشهادتهم له بالخير، والناس شهود الله في أرضه.الأمير سلطان، رحمه الله، نجح في تحويل العمل الخيري التقليدي إلى أعمال استثمارية يُخصص ريعها للأعمال الإنسانية؛ إضافة إلى ذلك اسهم من خلال صناديقه المتخصصة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عمل المرأة، وتوليها إدارة مشروعاتها الصغيرة بنفسها، وتمكن من الإسهام في معالجة مشكلة السكن من خلال مشروعات الإسكان الضخمة التي بناها للمحتاجين في جميع مناطق المملكة. كان للأمير الراحل دور فاعل في الاقتصاد الوطني، وأسهم إسهاما كبيرا بمشاركته خادم الحرمين الشريفين في تحقيق الطفرة الاقتصادية الأخيرة، ودعم مشروعات التنمية حتى بلغت الموازنة في عهدهما أرقاما قياسية لم تحققها من قبل. وقد اسهم، في إرساء قواعد الصناعات التقنية، والعسكرية، من خلال مشروع «التوازن الاقتصادي» الذي أعتقد أنه أحد أهم المراحل في مسيرة الصناعة الوطنية، أحد أهم مكونات الاقتصاد، والذي حول المملكة من دولة مستهلكة للتقنية، إلى دولة منتجة لها وفق إتفاقيات مشتركة ضمن مشروع «التوازن الاقتصادي». الأمير سلطان كان له دور فاعل في دعم قطاع الصناعات البتروكيماوية، وأذكر أنه لم ينقطع عن زيارة مدينة الجبيل الصناعية لتدشين مشروعات بتروكيماوية ضخمة تُعد اليوم من أهم الصناعات الوطنية، وتشكل ما يقرب من 75 بالمائة من مجمل الصادرات غير النفطية. أعتقد أن ترؤسه، ولفترات طويلة للجنة التطوير الإداري، ومجلس القوى العاملة، ومجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، ومجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، واللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، والهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة إلى منصبه كنائب لرئيس المجلس الاقتصادي الأعلى يكشف عن دوره الفاعل في شؤون الاقتصاد، وإسهاماته المتميزة فيه. رحم الله الأمير سلطان واسكنه فسيح جناته، وأسأله تعالى أن يجعله ممن قال فيهم: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.