وأنا أقرأ خبر استقبال سمو ولي العهد لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز، للسلام والاطمئنان عليه حفظه الله وأدام عليه نعمة الصحة والعافية ، تذكرت الكثير عن الأمير تركي وما يقدمه من أعمال ومواقف إنسانية داخل المملكة وخارجها ، وقد تابعت لسنوات طويلة خلال عملي الصحفي جوانب عدة من هذا النشاط وخاصة دعمه ومساعدته الطلاب العرب الدارسين في الخارج وما يوليه سموه الكريم لطلبة وطالبات العلم غير القادرين لينالوا شهادات جامعية عليا من أصقاع الأرض وبكل اللغات. فلقد عرفناه محبا للخير والسعي إليه إلى أبعد الحدود والحضور الإنساني الدائم الذي لا يغيب عنه ولطالما أحال الأمير تركي بن عبدالعزيز حياة الكثيرين يسرا بعد عسر وللذين ظنوا أن الفاقة وضيق العيش وظروف أسرهم عقبة في سبيل علمهم فأكملوا ونالوه بفضل من الله ثم بدعم سموه ، حتى نهلوا من العلوم ونالوا شهادة علمية ملأت حياتهم ومستقبلهم وحياة أسرهم بالطمأنينة والستر، فقد بددت أياديه البيضاء من جثمت على قلوبهم عتمة كدر العيش.. والكثير الكثير مما لا يعلمه إلا الله ممن فرج كربهم والحمد لله على الخير المتأصل في بلادنا ، فهي وطن الخير وموطنه ومملكة الإنسانية بقيادة ملك الإنسانية وعضديه ولي العهد والنائب الثاني أينما دعتهم الإنسانية وأينما استغاثت شعوب ونفوس جزاهم الله خيرا، ولقد اقترن اسم الأمير تركي بن عبد العزيز وكل إخوانه الكرام بهذه الإنسانية العظيمة، كما أن أبناءه جبلوا على الخير والبذل والمواقف ، وقضاء الحوائج حياتية كانت أو علاجية ، وهذا لا يحتاج مني ولا من أحد إلى إشارة ، فكلنا نعرف كم هي شجرة الملك المؤسس طيب الله ثراه ، شجرة مباركة بعمق الإيمان ومثمرة بالخير والرحمة وسخاء البذل ، فاستقى أبناؤه وأحفاده البررة من معين شيمه الأصيلة وإنسانيته العظيمة وقدوته المضيئة في تفقد رعيته وتلمس حاجات شعبه الوفي وتطلعاته إن نجدة المحتاجين ودعم مشاريع العطاء الإنساني والعون على الحياة هي خير عميم ينعم به الله على من يشاء من عباده. قال الله تعالى :"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم" وكما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم الى الخير وحبب الخير اليهم اولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة" إن الإنسانية لا تنبع إلا من نفس مشبعة بالإنسانية وبروح الكرم .. وكما سبق وأشرت أن الإنسان لا يحتاج إلى جهد حتى يدرك الأبعاد الإنسانية في شخصية الأمير تركي بن عبدالعزيز ، وسموه كتاب مفتوح في البذل ، كما أن مجلسه العامر في جدة يشهد حضورا مميزا من محبيه ، وفي مجلسه يكون لحضوره بهجة في النفس ، ولطالما يحث الجميع على قيمة العمل الخيري ونشاطاته تجاه الذين تضيق بهم سبل العيش وأن تورث هذه الفضائل في نفوس أبناء مجتمعنا. ونجدة الملهوف وإغاثته فيها سعادة لمن أودع الله في قلوبهم التراحم والخير ، ولذا تجدهم أكثر الناس سعادة عندما يدخلون السرور على قلوب إخوانهم ، وسمو الأمير تركي بن عبد العزيز هو في قلب هذا الخير المتمثل في إسعاد النفوس المحرومة أينما كانت ، ونراه سباقا إلى ذلك ، ولا تعلم شماله ما تقدمه يمينه ، وسموه الكريم ارتبطت عطاءاته بالكثير من المشاريع الإنسانية والعمل الخيري المؤسسي أو الأفراد ، ولقد تشرفت من قبل بحضور مجلس سموه العامر في حي الحمراء بجدة وما يشهده من حضور كبير يسعدون بالاستماع لأحاديثه وآرائه ويشاركهم الرأي، ودائما يغمر محبيه ومن لا يعرفهم بعطفه وحنوه وهذه الروح الأصيلة جزاه الله خيرا وأمثاله من الذين يمارسون المحبة والتكافل مع اخوانهم أبناء هذا الشعب الأصيل في ترابطه جسدا واحدا فلله الحمد والمنة حكمة/ عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" للتواصل 6930973 02