أعرب الشاعر السعودى عبد الله الخشرمي عن سعادته بتكريمه فى أول نشاط لمجلس الإدارة الجديد لاتحاد كتاب مصر، وفى تصريح خاص ل»اليوم» قال الخشرمى إن هذا تكريم للثقافة ولكل شاعر والشعر العربي عموما، مؤكدا أن ذلك ييبين أن الثقافة والشعر بخير. وأشاد الخشرمى بدور مصر الثقافي، وقال: إن مصر صاحبة بوادر ثقافية، ووجه شكره لاتحاد كتاب مصر على الوفاء المتواصل والمستمر مع أدباء ومثقفي العالم العربي. وأوضح أن القصيدة الحديثة هى الهاجس الأول له، وهى التجربة الحقيقية فى المملكة، حيث أصبحت الأساس والرائدة فى التعبير عن الهم الإنسانى وعن الضمير الجمعي، وأنها استطاعت أن تصبح المؤسس للذائقة، وأعرب عن فخره بالبصمات التى وضعها على هذه القصيدة. وأكد أنه ليس ضد أى جنس إبداعى ولكنه مع التميز أينما كان، لكنه رفض فى الوقت نفسه إطلاق مصطلح «سطوة» على تجربة قصيدة النثر فى المملكة، قائلا : إن القصيدة النثرية لا زالت تمر فى المملكة العربية السعودية وفى الأدب العربي عموما ومنذ خمسين عاما بعملية طلق مديد استمر عقودا، لكنها لم تستطع حتى الآن أن تنافس قصيدة التفعيلة. ورفض عبد الله الخشرمى إعطاء التجربة النسوية فى الرواية السعودية أكثر من حجمها، ووصفها بأنها تجربة، مشيرا إلى أنه يسميها أدب الوجبات السريعة وأنه لا يعتد بها، وأنها ليست المؤشر على حقيقة الأدب فى المملكة، فهي تعتمد على الإثارة وعلى دور النشر اللبنانية التى برزت فى محاولة ابتكار عناوين مثيرة للتفرد. وفى سؤال من «اليوم» عن أدب عدد من الروائيين السعوديين الكبار أمثال عبده خال ورجاء عالم ممن حققوا انتشارا كبيرا للروايات السعودية، قال الخشرمى إن هؤلاء من رواد الرواية الذين أعتز بهم تماما.