أعرب الشاعر أحمد قران الزهرانى عن سعادته بالحفاوة التى استقبل بها من الجمهور المصري فى الأمسية التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان «ليلة الشعراء العرب بالقاهرة، والتى مثَّل فيها الشعر السعودى. وكان الجمهور المصري قد خص الزهرانى بتشجيع وحفاوة بالغتين لدرجة أن الكثيرين قد انصرفوا بعد إلقائه قصائده دون انتظار سماع قصائد بقية المشاركين. وفى تصريح خاص ل»اليوم» قال الزهرانى إنه من خلال احتكاكه بالشعر السعودى علي كافة مستوياته، فإنه يؤكد أن الحركة الشعرية السعودية تأتى الآن فى مقدمة الحركة الشعرية العربية فى الوقت الراهن، مشيرا إلي وجود تنوع كبير وحالة خصبة من الحركة الشعرية فى المملكة، ووصف التجربة الشعرية فى المملكة بأنها تجربة ناضجة وبها الكثير من التنوعات بين القصيدة العمودية الحديثة وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، حيث تستند هذه التجربة على إرث كبير من خلال الشعر العربي القديم، كما أنها على تماس واحتكاك بالشعر العربي الحديث، وأيضا بالمدارس الشعرية العالمية من خلال الترجمات ومن خلال التواصل الثقافي بين الشعراء السعوديين والشعراء من الجنسيات الأخري. فوز المملكة بجائزة بوكر العربية للرواية لعامين متتاليين تتويج للأدب السعودى، وأنها حولته لمرحلة جديدة فيها نضج مما يدعو للتفاؤل بأن القادم سيكون أفضل وعن رأيه فى ثورة قصيدة النثر فى المملكة، قال الزهرانى إنها تأتى ضمن ثورة قصيدة النثر فى الوطن العربي، مؤكدا أن قصيدة النثر فى المملكة وصلت إلي مرحلة كبيرة من التقدم. وأشاد أحمد الزهرانى بالطفرة التى شهدتها الحركة الأدبية النسوية فى المملكة، وأكد أن هذه الطفرة بدأت قبل سنوات، مؤكدا أن التجربة الأدبية النسوية فى المملكة كبيرة وعميقة، بدأت قبل «بنات الرياض» حيث كان هناك منتج كبير جدا لأسماء روائية سعودية كبيرة مثل رجاء عالم، وأيضا أسماء شعرية كبيرة لا يتسع الوقت لذكرها، ولكنه أوضح أن ما يميز الفترة الحالية هو كثافة الإنتاج وشكل وجرأة الطرح. ووصف الشاعر الزهرانى فوز المملكة بجائزة بوكر العربية للرواية لعامين متتاليين بأنها تتويج للأدب السعودى، وأنها حولت الأدب السعودى لمرحلة جديدة فيها نضج فى الساحة الأدبية السعودية مما يدعو للتفاؤل بأن القادم سيكون أفضل. وأكد أن حركة الإبداع فى المملكة وفى الوطن العربي بشكل عام أسرع من حركة النقد، وأن حركة النقد تأخرت كثيرا عن حركة الإبداع، وأرجع السبب إلي أن الكثافة الكبيرة التى تصدر من العطاءات الإبداعية لم يستطع النقاد أن يجاروها، سواء كان هذا الإنتاج يستحق أو لا يستحق.