نعم شكراً سابك!! فالجميع يعيش مشاكل التوطين «السعودة»، ويعاني ضعف المخرجات التعليمية وقلة الوعي بين المتقدّمين للوظائف في مجال اخلاقيات العمل، ومن الصعوبة بمكان ان تلقى مسؤولية ذلك كله على طرف واحد، بل تحمّلها القطاعان العام والخاص، وكان الثقل الاكبر على القطاع الخاص نتيجة القوانين الملزمة بفرض نسب توطين معينة لكل قطاع، مع ان القطاع يمضي قُدماً في توظيف ابناء الوطن الغالي رغبة منه في خدمتهم، ولكنه لا يزال بين مطرقة تنفيذ القوانين، وسِندان رفع نسب الإنتاج وتطبيق معايير الجودة، ولا سبيل لذلك بغير الكفاءات الوظيفية المناسبة. من المعلوم ان اكثر الوظائف المتاحة في القطاع الخاص تحتاج الى اتقان اللغة الانجليزية «قراءة وكتابة ومحاثة»، لكن - كما هو معلوم لا ترقى مخرجاتنا التعليمية لبلوغ هذه الغاية، وتحقيق متطلبات السوق، والضحية في هذا بلا شك «الشاب والشابة» المتقدّمان للوظيفة !. قامت سابك مشكورة باطلاق برنامج سعودة وظائف المقاولين بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية والقطاع الخاص، وحدّدت مشكلات سوق العمل، ورصدت أولاها المتمثلة في ضعف اللغة الانجليزية خصوصاً والتدريب عموماً. ما اود قوله: ان من طبيعة الإنسان السعودي، الذكاء، والفطنة، والقدرة على التكيّف والتعلم، الا ان العائق الحالي هو ضعف التواصل لفقر اللغة الإنجليزية التي تمثل العمود او الشريان الاساس لسوق العمل، ويكمن العائق في رغبة القطاع الخاص في الحصول على موظفين جاهزين قليلي الأخطاء، وهذا التوجُّه لا يؤثر حتماً في حِس القطاع الخاص الوطني المنسجم مع تعيين اكبر عدد من المتقدّمين للوظائف، لاسيما من اصحاب الكفاءات الوطنية الفذة. لقد قامت سابك مشكورة باطلاق برنامج سعودة وظائف المقاولين بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية والقطاع الخاص، وحدّدت مشكلات سوق العمل، ورصدت اولاها المتمثلة في ضعف اللغة الانجليزية خصوصاً والتدريب عموماً، فقامت بعمل برنامج تدريبي لمدة ثلاث سنوات، اولاها: يتعلم الطالب اللغة، والسنة الثانية يتخصّص، والسنة الثالثة يتدريب على استثمار رأس العمل، وبهذا البرنامج حلت جزءاً كبيراً من مشكلة مخرجات التعليم، وخرّجت شباباً قادرين على مواكبة حاجات السوق. شكراً سابك على هذا البرنامج المتكامل الذي اشرك جميع الاطراف لحل مشكلة السعودة، ونتمنى من الشركات الكبرى امثال سابك عمل برامج شبيهة، فلو تم استبدال 1000 اجنبي ب 1000 سعودي سنوياً في جميع الشركات الكبرى لتم حل جزء كبير من مشكلة السعودة، وقد اختصرت سابك الطريق امام نجاح هذه الخطوة فهل من خطوات مماثلة تفتح الآفاق امام تحريك عجلة التنمية بنجاح لتمشي قاطرة السعودة الى بر الأمان بنجاح وسلام؟ [email protected]