قبل أن يكون الأمير سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي والذي درس ونهل من مدرسة سلمان بن عبد العزيز واستفاد من تجارب شقيقه الأمير فهد بن سلمان رحمه الله والذي قدم العديد من الإنجازات لهذا الوطن خاصة أنه كان من صانعي النهضة الشاملة التي تعيشها المنطقة الشرقية وعلى جميع الأصعدة وعندما كان نائبا لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد،درس الأمير سلطان الإعلام والطيران في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعمل باحثا في إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام،ثم أصبح نائبا لمدير لجنة الإعلام الأولمبية بلوس انجلوس،بعدها أنيطت بسموه مهمة أخصائي الحمولة على متن المكوك الفضائي ديسكفري في الرحلة 51 جي ،شارك الأمير في إنشاء جمعية مستكشفي الفضاء ووصل إلى رتبة عقيد طيار في القوات الجوية السعودية عام 1994من ثم تم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين،كما تولى رئاسة مجلس أمناء مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماعي لأبحاث الإعاقة وهو رئيس اللجنة الاستشارية لمشروع واحة العلوم والرئيس الفخري لكل من جمعية الحاسبات السعودية والجمعية السعودية لعلوم العمران،وهو الآن أمين الهيئة العليا للسياحة. وقبل كل ذلك وكل تلك المهام يبقى هذا الأمير إنسان وبكل ماتعنيه الكلمة فقد كان لنا نحن كتاب صحيفة «اليوم» لقاء مع سموه هذا اليوم وبعد دعوه كريمة من سموه،حيث كان استقباله لنا بجمال وزهو شخصه الكريم،حدثنا حديث الأصدقاء وأوضح لنا الكثير من الإنجازات التي حققتها الهيئة من خلال مجموعة العمل التي تضم العديد من المبدعين والمتميزين من ابناء هذا الوطن والذين يأتون تحت قيادة ربانهم الأمير الإنسان والذي قدم لهم عصارة فكره وتجربته الغنية والثرية والتي انعكست وبكل وضوح على مسيرة الهيئة. أوضح لنا الكثير من الإنجازات التي حققتها الهيئة من خلال مجموعة العمل التي تضم العديد من المبدعين والمتميزين من أبناء هذا الوطن والذين يأتون تحت قيادة ربانهم الأمير الإنسان والذي قدم لهم عصارة فكره وتجربته الغنية والثرية والتي انعكست وبكل وضوح على مسيرة الهيئة. تذكرت وأنا أكتب هذا المقال المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز طيب الله ثراه، عندما ظهر علينا من خلال التلفزيون السعودي وهو يتحدث مع الأمير سلطان بن سلمان أثناء رحلته المكوكية الفضائية ديسكفري وكيف كان رحمه الله منتشيا مزهوا بتحقيق هذا الإنجازالعلمي والذي يحسب للمملكة وللعرب وللمسلمين جميعا دون استثناء،ولهذا كانت الميزة الأساسية للتجربة الإنمائية في المملكة ترتبط وبشكل مباشر في جوهرها بالتحدي الحضاري عبر كل مجالاته،ذلك لأنه من غير امتلاك مقومات ذلك التحدي تبقى التنمية محدودة الفعالية. ويبقى الفرق شاسعا بين مظاهرها في البلدان المتقدمة وتلك السائرة في طريق النمو،ولعل هذا ماحدا بالمملكة لأن تدخل التجربة التقنية المتطورة ومن بابها الواسع باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم،لكن في إطار الحفاظ على مقومات الأصالة". [email protected]