يخطيء من يعتقد ان لنا يوم واحد يحدده الزمان او المكان في حب الوطن وقياداته،باعتبارنا نعيش ونتنفس حبا وولاء وانتماء لهذه الارض الطيبة ولقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين واخوته الميامين حفظهم الله ورعاهم اللهم امين،ولكن قد نختلف في مفهومنا لهذا الحب المتدفق قي شراييننا،فمنا من يفسر ذلك حسب منظوره،فضلا عن ان البعض يعتقد ان هذا اليوم هو مجرد اجازة يقضيها في الراحة والاستجمام ليس اكثر بينما هذه المناسبة العظيمة تعني وبكل المقاييس كيفية ان نمضي ونساير الامم والحضارات وان نقدم للاخرين انموذجا في انصهارنا وتفانينا في علاقتنا الدائمة والمتينة بهذه الارض الطيبة والتي شعارها "لا الاه الا الله محمد رسول الله"، ورايتها التوحيد والاخلاص لله وحده دون سواه،جسد كل تلك المعاني ولاة امرنا وقادة مسيرتنا،ومنذ المؤسس المغفورله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار من بعده وعلى نهجه ابناءه البررة الكرام. ويبقى ان اقول ايها السادة: " بأن بناء الوطن والانسان في منهج القيادة وولاة امرنا يتلازمان الى درجة من الانصهار بحيث ان الهدف يظل المنطلق الاساسي لأي خطوة او قرار تعرفه المملكة، فهو تلازم ان كان يعطي لمفهومي الوطن والمواطنة ابعادا متقدمة من حيث التلاحم والترابط فانه يبرز شمولية المنطلقات في الفكر القيادي لخادم الحرمين الشريفين،تلك المنطلقات الهادفة لتكريس الدور التاريخي للمملكة والذي لايمكن المحافظة عليه والاستمرار في انجازه الا في اطار تقوية الوجود الذي يمس بنفس الدرجة الانسان والمواطن،فالانسان هو محور كل عمل اجتماعي باعتباره قوة خلاقة في عملية البناء الشاملة لذلك فان التركيز على تكوينه واتاحة المزيد من الفرص امامه في منهج الملك عبدالله هو في جوهره تكريما للقيمة الفعلية للانسان. "على ان مايميز التجربة الغنية والثرية للملك عبدالله في هذا الخصوص هو انه وباستمرار كان نموذجا للقائد المتزن الذي احب شعبه وبكل ماتعنيه الكلمة وافنى عمره في خدمته والمحافظة على مقدراته ومكتسباته ،وبالمقابل احبه وتغنى في حبه شعبه وبكل صدق وامانة دون رياء او مواربه،لقناعته الدائمة والثابتة بأن الملك عبدالله يبقى القائد الوالد الاب والذي وهب حياته لخدمة المملكة والدفاع عن قضايا العروبة والاسلام حافزه تقوى الله ونصرة العدل وخدمة الرعية،تميز حفظه الله بتلك الروح المتواضعة التواقة لخير المملكة والانسانية على حدا سواء".،ولهذا هنيئا لنا بقيادتنا وهنيء لقيادتنا بنا. د.سامي العثمان [email protected]