أكد عدد من العاملين والبائعين في محال الذهب والمجوهرات بجدة ومن بينهم أبو محمد ل»اليوم» أن محال الذهب تكاد تكون فارغة من المشترين والمتفرجين على حد سواء خاصة اثر الارتفاع غير المسبوق للذهب ووصول متوسط أسعار الجرام بالريال السعودي الى 219.86 بالنسبة للذهب عيار 24 و 201.54 للذهب عيار 22 و 192.38 للذهب عيار 21 و 164.9 للذهب عيار 18 و 128.25 للذهب عيار 14 وصولا الى 91.61 للذهب عيار 10 ما جعل الأوقية تصل بذلك الى 6838.49 ريال سعودي أي ما يعادل 1823.55 دولار امريكي. موضحا أن هذا الارتفاع الذي تشهده اسعار الذهب ليس في صالح المشتري لما يشهده هذا الأخير من تعطيل لمصالحه ومقتضياته، حتى وان كان هذا الارتفاع طفيفا ، خاصة وأن هذه الفترة تعتبر عادة فترة يسعى فيها الزبائن الى شراء مقتضياتهم من الذهب والمجوهرات اضافة الى انها تعتبر فترة انتعاش لتجارة سوق الذهب لما بها من مناسبات مختلفة ، مضيفا أن هذا الارتفاع في أسعار الذهب سيلحق الضرر أيضا بالبائع لأنه سيعرضه الى خسارة فادحة في فترة كانت في وقت سابق فترة ربح مؤكد وسيضعهم أمام فترة ركود طويلة الأمد . ومن جانب آخر بين أبو مازن أن الضرر جاء متراكما في هذه الفترة على المواطن وذلك بتراكم المصاريف عليه بداية عن طريق مصاريف العطلة المدرسية مرورا بمصاريف شهر رمضان المبارك ومتطلبات العيد وصولا الى مصاريف العودة المدرسية ، جازما ان الذهب والمجوهرات بات من آخر الاهتمامات في الفترة الحالية ، واعتبر بدوره أن هذا الانقطاع النسبي للمشترين من سوق الذهب يعتبر انقطاعا مبررا. ومن جهة أخرى بين أحد المرتادين السعوديين لسوق الذهب أنه بعيدا عن المضاربات التي يمكن ان تحدث بين التجار فانه باستطاعة التجار الحد من هذا الارتفاع او التقليل منه عكس ما يؤكدون على حد قوله .. مؤكدا أن معظم تجار الذهب من المفترض ان يكون لهم مخزون لا بأس به من الذهب الخام أو الذهب المستعمل كانوا قد اشتروه في وقت سابق بأسعار اقل بكثير مما يباع عليها الآن مبينا انه مهما كان مربوح التاجر أقل من الاسعار الحالية للذهب فهو سيكون رابحا بكل المقاييس .. مبينا أن نتيجة هذه الاسعار أصبحت ملموسة بأسواق الذهب بجدة وذلك بتحول المشتري الى متفرج .