شهدت أسواق الذهب في المملكة حركة نشطة خلال العشر الأواخر من رمضان، على رغم الارتفاع الكبير في سعر المعدن الذي يعد من أنفس المعادن العالمية، وأشار تجار إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية للذهب لم تمنع عشاقه من الشراء واقتنائه، خصوصا ونحن مقبلون على موسم أعراس في عيد الفطر المبارك. وأكد ل (عناوين) صالح بن عبد الرحمن العقيلى (صاحب معارض العقيلى للذهب والألماس) في مركز التعمير التجاري بالرياض، أن "سعر الذهب ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ عام 2005"، مشيرا إلى أن "سعر كيلو الذهب وصل إلى 200.152 ألف ريال، فيما وصل سعر الأونصة إلى 1252 دولارا". وأوضح أن "ارتفاع أسعار الذهب لم تمنع النساء من اقتنائه، وبخاصة الموديلات الجديدة التي زخرت بها الأسواق، بمناسبة عيد الفطر المبارك". وبيّن العقيلي أن "رغم ارتفاع سعر الذهب عالميا ومحليا، لدرجة أن سعر كسر الذهب عيار 21 بلغ 130 ريالا؛ ومع ذلك شهدت العشر الأواخر من شهر رمضان إقبالا لافتا من المتسوقات، سواء لناحية شراء الذهب والألماس، أو بيعهما". ولفت أن المصوغات الذهبية كافة من غوايش وأساور وخواتم وأقراط "شهدت إقبالا من النساء؛ إذ إن تغيير غوايش النساء والأطفال والأطقم وأنصاف الأطقم وتجهيز العرائس من المشغولات الذهبية، قبل العيد تعتبر مناسبة موسمية للتجار". وإذا كانت المراكز والمحلات التجارية في المملكة تشهد خلال هذه الأيام حركة نشطة على شراء مستلزمات العيد والهدايا، فإن محمد الحسيني (تاجر) يؤكد أن "أصحاب محلات المجوهرات قد حرصوا منذ وقت مبكر على توفير كل ما يحتاجه المتسوقون سواء السعوديين أو المقيمين من المشغولات الذهبية التي تتوافق وأذواقهم ومتطلباتهم". وأشار الحسيني إلى أن زيادة الطلب على "الموديلات الجديدة، فالنساء يبحثن عن التميز في زينتهن من المجوهرات، وبخاصة في العيد حين يجتمع الأهل والأقارب". وعزا عبد الرحمن العامري (صاحب محل مجوهرات) الارتفاع في سعر الذهب المحلي إلى "ارتفاع سعر الذهب العالمي"، معتبرا أن "انخفاض سعر الذهب في صالح كل من التاجر والمشتري"، لافتا إلى أن "انخفاض السعر يجعل المشتري يقتني اكثر من قطعة، ما يعود على البائع بالفائدة".