قال مسؤول حكومي إسرائيلي الثلاثاء إن اسرائيل تعمل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وأعضاء الرباعية الدولية منذ فترة بهدف بلورة صيغة جديدة تسمح باطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين مجددا, مشيراً الى ان الصيغة التي يجري الاعداد لها تستند إلى خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما أمام مؤتمر اللوبي المؤيد لاسرائيل ايباك قبل بضعة أشهر. وقال المسؤول الإسرائيلي ان نتنياهو وافق على الصيغة الأميركية لاستئناف المفاوضات. بدوره عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه على ذلك بالقول ان موافقة نتنياهو لا قيمة لها عمليا وتأتي في سياق ما وصفه بالمناورات السياسية . وذكر عبد ربه في حديث لاذاعة صوت فلسطين ان الصيغة الامريكية التي عرضت على اللجنة الرباعية رفضتها بقية الاطراف لانها تتناقض مع الشرعية الدولية ولاتصلح لاية مفاوضات . وذكرت مصادر إسرائيلية ان نتنياهو وافق على الصيغة الأميركية التي تبنتها اللجنة الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأوضحت المصادر للاذاعة الاسرائيلية العامة ان هذه الصيغة تقضي بان تكون حدود عام 1967 اساسا للمفاوضات مع الاتفاق على تبادل اراض بين الجانبين. وكان نتنياهو اعلن رفضه الانسحاب الى حدود العام 1967 باعتبار انها «لا يمكن ان تشكل خطوطا دفاعية بالنسبة لامن اسرائيل» قائلا حينها تعليقا على اقتراح الرئيس الاميركي الداعي الى حل الدولتين المبني على حدود العام 1967 «ان حلا كهذا سوف يترك الكثير من الاسرائيليين في الضفة الغربية في خارج حدود اسرائيل». وأفادت تقارير إسرائيلية امس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشف في نقاش مغلق أنه تمت صياغة وثيقة مع الجانب الأمريكي تنص على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأوضح أن الصيغة التوافقية تستند جزئيا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكان نتنياهو ، ردا على الخطاب ، قد أعلن رفضه إقرار حق العودة إلى حدود عام 1967 وأخذ التغييرات الديموجرافية الحاصلة منذ ذلك الحين بعين الاعتبار . واضافت الاذاعة العامة ان نتنياهو مستعد للتفاوض حول السلام شرط ألا تعود اسرائيل إلى حدود ما قبل حزيران/ يونيو 1967 وان يؤخذ في الاعتبار التغيير الحاصل على الصعيد الديموغرافي منذ تلك الفترة. وأوضحت الاذاعة ان نتنياهو اتخذ هذا القرار بعد مشاورته رئيس المجلس الوطني للامن ياكوف اميدرور. وجدد رئيس الوزراء خلال النقاش موقفه من أن إسرائيل ستطالب خلال المفاوضات الجانب الفلسطيني بالاعتراف بها بصفتها دولة يهودية. وافادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد للتفاوض حول اتفاق للسلام مع الفلسطينيين على اساس مقترحات الرئيس الاميركي باراك اوباما. ونقلت الاذاعة عن مسؤولين سياسيين اسرائيليين لم تسمهم ان نتنياهو موافق على استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين على اساس مقترحات اوباما لكن لديه بعض التحفظات. واضافت الاذاعة العامة ان نتنياهو مستعد للتفاوض حول السلام شرط ألا تعود اسرائيل الى حدود ما قبل حزيران/يونيو 1967 وان يؤخذ في الاعتبار التغيير الحاصل على الصعيد الديموغرافي منذ تلك الفترة. وأوضحت الاذاعة ان نتنياهو اتخذ هذا القرار بعد مشاورته رئيس المجلس الوطني للامن ياكوف اميدرور. وكان اوباما اطلق في خطاب في مايو، فكرة اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 مع تبادل للاراضي، ما اثار حينها غضب القادة الاسرائيليين. الا ان كبير المفاوضين الفلسطينيين رأى ان تصريحات نتنياهو «تأتي في اطار العلاقات العامة»، ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ان يعلن موافقته «امام العالم» على مرجعية حدود 1967 وعلى «وقف شامل للاستيطان». وقال صائب عريقات ان «ما سرب يأتي في اطار العلاقات العامة». واضاف انه على نتنياهو ان «يعلن بنفسه موافقته امام العالم ووسائل الاعلام على ان حدود العام 1967 هي مرجعية المفاوضات وموافقته على وقف شامل للاستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية». وتابع عريقات «بدون ان يعلن للعالم موافقته على وقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967 ستستمر حلقة العلاقات العامة والاعلام التي يتقنها نتنياهو». وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه ان اسرائيل «مستعدة لابداء مرونة في اطار الجهود الرامية لاستئناف الحوار المباشر مع الفلسطينيين». وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة في نيويورك ان الحكومة تبذل جهودا للتوصل الى «صيغة» تسمح باستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وهذه المفاوضات تراوح مكانها بعد استئنافها لفترة وجيزة في ايلول/سبتمبر برعاية الولاياتالمتحدة. ويطالب القادة الفلسطينيون بتجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهو ما ترفضه اسرائيل. وفي مواجهة هذه المراوحة، تنوي السلطة الفلسطينية طلب ضم الدولة الفلسطينية بحدود العام 1967 الى الاممالمتحدة في ايلول/سبتمبر.