اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الخطة الجديدة التي اقترحها مجلس الشيوخ بشأن الدين العام الأميركي «تتفق مع نهجه» بشأن رفع سقف هذا الدين، مشيرا إلى إحراز بعض التقدم في المفاوضات حول هذه المسألة مع خصومه الجمهوريين. وقال أوباما للصحافيين في البيت الأبيض «تم إحراز تقدم في بعض المشاورات» مشددا في الوقت نفسه بقوله « لم يعد أمامنا كثير من الوقت» لتفادي استحقاق التخلف عن السداد في الثاني من آب/ أغسطس المقبل ، ومع ظهور بوادر اتفاق قريب، سجلت بورصة نيويورك أفضل نتيجة لها هذه السنة مع ارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 1,63 بالمائة وناسداك بنسبة 2,22 بالمائة . و كانت مجموعة تضم ستة من أعضاء مجلس الشيوخ، ديموقراطيون وجمهوريون، أطلق عليها «عصابة الستة» قدمت اقتراحا جديدا يوم الثلاثاء في جلسة مغلقة ، وقال مصدر قريب من الملف إن هذه الخطة تلحظ تقليص النفقات بمعدل 3700 مليار دولار على مدى عشر سنوات و تقترح أيضا تعديلات على البرامج الاجتماعية الأميركية الكبرى ، و تشتمل على زيادة عائدات الدولة الفدرالية ، ليس عبر رفع الضرائب ،الأمر الذي يرفضه الجمهوريون بشدة، و إنما عبر إصلاح النظام الضريبي. وقال أوباما أن «هذا الاقتراح يتفق إجمالا مع النهج الذي أؤيده» ووصف خطة أعضاء مجلس الشيوخ بأنها «نهج متوازن». تمنح «الخطة البديلة» للسناتور ماكونيل الرئيس سلطة رفع سقف الدين على ثلاث مرات بمقدار 2500 مليار دولار قبل آخر 2012. لكنها تترك له وحده المسؤولية السياسية في رفع سقف الدين . و مساء الثلاثاء ، اعتمد المجلس بغالبية 234 صوتا مقابل 190 صوتا اقتراح للجمهوريين تحت عنوان «خفض، سقف، توازن» وأكد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد أنه سيكون «سعيدا» باستخدام بنود خطة «عصابة الستة» مذكرا في الوقت نفسه بأنه لم يتبق سوى 13 يوما على الموعد الحاسم الذي قد تضطر الولاياتالمتحدة بعده إلى التخلف عن السداد الأمر الذي ستترتب عليه عواقب اقتصادية جسيمة بحسب وزارة الخزانة. من جانبه، اعتبر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر أن الخطة تتضمن «ثغرات» و يمكن إجراء مباحثات جديدة بشأنها . من جهة أخرى ، أشارت نتائج استطلاع للرأي لمجموعة بيو للأبحاث إلى أن الرأي العام الأميركي منقسم بشأن ضرورة التحرك لرفع سقف الدين ، إذ يرى 40 بالمائة من الأميركيين أنه أمر «لا بد منه» في حين يرى 39 بالمائة أن البلاد قادرة على تجاوز الاستحقاق الحاسم . في الوقت نفسه ، اعتبر الرئيس أن من الضروري مواصلة العمل على خطة إنقاذ يضعها زعيما مجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد والجمهوري ميتش ماكونيل «في حال عدم التوصل إلى اتفاق» . و قال أوباما «ليس لأننا نتفق من حيث المبدأ مع السناتورات الستة على مجمل الإجراءات فإن ذلك يعني أننا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق في مجلس النواب أو الشيوخ». وتمنح «الخطة البديلة» للسناتور ماكونيل الرئيس سلطة رفع سقف الدين على ثلاث مرات بمقدار 2500 مليار دولار قبل آخر 2012 . لكنها تترك له وحده المسؤولية السياسية في رفع سقف الدين. ومساء الثلاثاء، اعتمد المجلس بغالبية 234 صوتا مقابل 190 ص وتا اقتراح للجمهوريين تحت عنوان «خفض، سقف، توازن» ، الا ان هذا التصويت الرمزي يبدو كمناورة سياسية اكثر منه حلا حقيقيا للخلاف على سقف الدين الأميركي الذي بلغ أقصاه مع 14294 مليار دولار . وفي واقع الحال ليس لهذا النص المحافظ بامتياز أي فرصة ليحظى بموافقة مجلس الشيوخ حيث يحتفظ الديموقراطيون بالغالبية حتى أن أوباما نفسه أكد أنه سيستخدم ضده حق الفيتو ، وتخفض هذه الخطة الميزانية الأميركية بواقع 111 مليار دولار اعتبارا من السنة المالية 2011-2012 ، ويدل الفشل المتوقع لهذه الخطة على عمق الهوة بين الديموقراطيين الذي يريدون سياسة خفض عجز تتمحور على العائدات الضريبية، والجمهوريين الذين لا يريدون سماع أي شيء عن تخفيضات ضخمة للميزانية. من ناحية أخرى قال متحدث باسم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر اليوم أن بينر لديه بعض بواعث القلق بشأن تلك الخطة الجديدة لخفض العجز . وقال المتحدث مايكل ستيل هذه الخطة بها كثير من أوجه الشبه مع إطار العمل الذي ناقشه رئيس مجلس النواب مع الرئيس لكن يبدو أيضا أن بها قصورا في بعض المجالات المهمة . وأضاف أن مجلس النواب ما زال يركز على خطة لخفض العجز يفضلها المحافظون ستطرح للتصويت.