اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس ان الخطة الجديدة التي اقترحها مجلس الشيوخ بشان الدين العام الاميركي "تتفق مع نهجه" بشان رفع سقف هذا الدين، مشيرا الى احراز بعض التقدم في المفاوضات حول هذه المسألة مع خصومه الجمهوريين. وقال اوباما للصحافيين في البيت الابيض "تم احراز تقدم في بعض المشاورات" مشددا في الوقت نفسه على انه "لم يعد امامنا كثير من الوقت" لتفادي استحقاق التخلف عن السداد في الثاني من اغسطس المقبل. وكانت مجموعة تضم ستة من اعضاء مجلس الشيوخ، ديموقراطيون وجمهوريون، اطلق عليها "عصابة الستة" قدمت اقتراحا جديدا أمس الأول في جلسة مغلقة. وقال اوباما في تصريح للصحافيين في البيت الابيض ان "هذا الاقتراح يتفق اجمالا مع النهج الذي اؤيده" ووصف خطة اعضاء مجلس الشيوخ بانها "نهج متوازن". واكد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد انه سيكون "سعيدا" باستخدام بنود خطة "عصابة الستة" مذكرا في الوقت نفسه بانه لم يتبق سوى 13 يوما على الموعد الحاسم الذي قد تضطر الولاياتالمتحدة بعده الى التخلف عن السداد الامر الذي ستترتب عليه عواقب اقتصادية جسيمة بحسب وزارة الخزانة. وتمنح "الخطة البديلة" للسناتور ماكونيل الرئيس سلطة رفع سقف الدين على ثلاث مرات بمقدار 2500 مليار دولار قبل اخر 2012. لكنها تترك له وحده المسؤولية السياسية في رفع سقف الدين. ومساء الثلاثاء، اعتمد المجلس بغالبية 234 صوتا مقابل 190 اخر اقتراح للجمهوريين تحت عنوان "خفض، سقف، توازن". الا ان هذا التصويت الرمزي يبدو كمناورة سياسية اكثر منه حلا حقيقيا للخلاف على سقف الدين الاميركي الذي بلغ اقصاه مع 14294 مليار دولار. ويدل الفشل المتوقع لهذه الخطة على عمق الهوة بين الديموقراطيين الذي يريدون سياسة خفض عجز تتمحور على العائدات الضريبية، والجمهوريين الذين لا يريدون سماع اي شيء عن تخفيضات ضخمة للميزانية.