اتفق عدد من أصحاب الأعمال أن صناعة السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم وأن مهرجان جدة غير 32 يلعب دوراً كبيراً في تعزز مكانة المنتج السياحي السعودي وتوسعة نطاق الاستثمار في صناعة السياحة ومقدرة عروس البحر الأحمر من خلال هذا الحدث على استقطاب العدد الكبير من السياح من داخل المملكة ودول الخليج والدول العربية والعالمية بمختلف المعالم والمناطق والمدن الترفيهية والمنتجعات والأسواق وغيرها من وسائل الجذب السياحي، حيث توقعت دراسة اقتصادية أن يصل حجم الإيرادات السياحية الكلية في المنطقة إلى 118 مليار ريال في عام 2015م و232 مليار ريال في العام 2020م وتعتبر صناعة السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم، وان هناك الكثير من الدول تعتمد في اقتصادها على العائد من السياحة. وقال زهير المرحومي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة: أن القطاع السياحي يشهد في معظم أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية تحديدا ازدهاراً شديداً لاسيما في ظل التشريعات والقوانين التي سمحت بدخول الشركات الخاصة إلى هذا القطاع لتدخل مرحلةً جديدة يشتد فيها التنافس في أنواع الخدمات التي تقدم للسائح والمسافرين. مشيرا إلى أن المملكة وفي إطار جهودها الرامية لتعزيز حضور الكوادر السعودية في هذا القطاع قد نجحت في رفع نسبة توطين كوادرها وذلك بإعداد معايير مهنية للسياحة والسفر بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في إطار الحرص على أن تسير صناعة السياحة في الاتجاه السليم عبر فتح المجال التنافسي في مناطق الجذب السياحي. تتميز السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة، ومن المتوقع أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م وأكد المرحومي مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في هذه التظاهرة السياحية وتكاتف جهودها بالصورة التي تدلل على العمل الجماعي من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة مع مراعاة عن الجودة في الأداء والتنويع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان المتوافقة والمكملة لأهداف وبرامج الخطط الإستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة على وجه الخصوص وذلك بفضل الرعاية الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رائد السياحة الأول بالمملكة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة. وأشار أحمد المربعي، عضو مجلس إدارة غرفة جدة إلى أن التنافس في مجال تقديم المنتج السياحي عامل مهم لدعم الحركة السياحية والاتجاه القائم حالياً للتخصيص يعطي فرصاً أكبر للاستثمار والتوسع في مجال هذه الصناعة الواعدة ،وأن توفر القوى العاملة المدربة في الوقت الحاضر هو من أبرز ملامح هذه الصناعة لافتا إلى اهتمام الدولة بالمشاريع السياحية مما ينبئ بمستقبل زاهر للسياحة في كافة المجالات. وأضاف: إنه من المؤمل أن نشهد تطوراً مزدوجاً على صعيدي السياحة والسفر لما فيهما من تلازم وتنشيط الحركة السياحية في المملكة ككل ،حيث وصل متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل المملكة إلى 268 ريالا عام 2010م مقارنة مع 168 ريالا في 2009م بارتفاع قدره 59,1 بالمائة في حين بلغ متوسط الإقامة 5,1 ليلة في 2010م مقارنة مع 6,2 ليلة عام 2009م ،وتعتمد صناعة السياحة في المملكة وجدة بشكل خاص بشكل رئيس على السعوديين والعرب من دول الخليج الأخرى الذين لا يحتاجون للحصول على تأشيرات ويسعون إلى ارتياد مدن المملكة المختلفة. وبين المربعي أن السياحة ساهمت في المملكة بنسبة 7,5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في 2010 وتعد السياحة عنصرا رئيسا في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين، حيث وفر القطاع أكثر من 490 ألف وظيفة مباشرة في 2010م شغل السعوديون نحو 120 ألف وظيفة منها بحسب معلومات الهيئة العامة للسياحة والآثار وما استمرار مهرجان جدة في نسخته لهذا العام على مدار 70 يوما إلا انفتاحاً جديداً على آفاق أرحب للسياحة في المملكة. وقال عصام ناس، عضو مجلس إدارة غرفة جدة: إن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل، عاداً السياحة أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومن المتوقع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 70 مليار ريال، وان نسبة مساهمتها في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 6,5 بالمائة وتتميز السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل ،حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة ومن المتوقع أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م.