وضع المثقفون وأصحاب الأعمال مهرجان جدة غير وهو يشهد نسخته الرابعة عشرة لهذا العام في طليعة المهرجانات السياحية والثقافية والترفيهية في منطقة الشرق الأوسط بعد أن أبدوا إعجابهم بحفل الافتتاح الذي كان إطلاقة رسمية لأكثر من 150 فعالية تقدم على مدى 37 يوماً بتدشين من رائد السياحة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الأربعاء الماضي والذي كان مختلفاً اختلافاً كلياً وخارجاً عن الصورة المعتادة للمهرجان للظهور العالمي الذي صاحب العروض المستقاة من الخبرات الفرنسية والبريطانية كالعروض النارية والنوافير الراقصة التي تصاحبها المؤثرات الصوتية حيث كانت عروس البحر الأحمر صاحبة السبق في جلب هذه الفعالية السياحية بالمملكة . وأكد مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام سعود بن علي الشيخي أن الإعلام شريك رئيسي في تقديم هذا المنتج السياحي السعودي الخليجي العربي والذي تظهر فيه عروس البحر الأحمر في أبها زينتها وتألقها منوهاً في هذا السياق بتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لأن تسخر كافة وسائل الإعلام طاقاتها لإبراز مهرجان جدة غير 33 بالصورة التي تليق بالمنتج السياحي السعودي والسياحة الداخلية المتكاملة والملبية للطموحات والآمال ومما دلل على . ولفت إلى أن مهرجان جدة وبعد سجل حافل بالإنجازات والعطاءات في خدمة السياحة السعودية والتعريف بالمنتج السياحي السعودي نجح في التعبير على المكانة المتميزة التي وصلت إليها السياحة الداخلية حيث أصبح محطة رئيسية للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات . من جانبه بين المستثمر في القطاع السياحي هيثم عبدالقادر نصير أن السياحة الداخلية تشهد ازدياداً في كل عام لاستمرار توافد السياح من داخل المملكة وخارجها للتنوع الذي تحرص عليه اللجان العاملة في تنظيم المهرجانات السياحية بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص مشدداًُ على أن تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات ساهم بشكل كبير في النجاح الكبير الذي حققه مهرجان جدة في نصفه الأول فمهرجان جدة يلعب دوراً في إنعاش سوق الاستثمار السياحي لكون مدينة جدة متميزة بوجود أماكن سياحية مختلفة وتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات مما أهلها لأن تصبح في طليعة المدن الخليجية استقطاباً للعوائل بتنوعها الحضاري ومقوماتها السياحية المختلفة . وأكد أن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل في ظل الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع باعتباره أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومن المتوقع أن يصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال مشيراً إلى أن السياحة السعودية تتميز بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة كما سيوفر أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م . وكشف أن مهرجان جدة غير 33 ومنذ انطلاقته مع بداية الإجازة الصيفية أنعش سوق المنتجعات السياحية والمدن الترفيهية من خلال الإقبال عليها من قبل المصطافين بمختلف فئاتهم للاستمتاع بسياحة ناجحة خاصة وأن مدينة جدة تتميز بأماكن سياحية مختلفة تتطلب من السائح أن يستمتع بها حيث يتوافد إلى مدينة جدة في موسم الصيف أعداد كبيرة من كافة الدول الخليجية والعربية والعالمية للاستمتاع بفعاليات مهرجان جدة غير الذين اعتادوا عليه في كل عام الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية التي يستفيد منها كافة شرائح المجتمع . وشدد على أن المهرجان عزز المكانة التي تليق بصناعة السياحة في المملكة حيث وصلت نسبة الإشغال لهذه المنتجعات أكثر من 80% في ظل توقعات بأن تصل النسبة إلى 100% في نهاية الموسم وتعتبر المملكة من أقل الدول في أسعار الفنادق والمنتجعات والأماكن الترفيهية خاصة مع مثل هذه المواسم التي تشهد حركة كبيرة للزوار والسائحين فالأسعار الحالية تعد مناسبة للجميع وليس مبالغا فيها كما يعتقد البعض .