يواصل يكيكي الأثير اليوم حديثه الماتع عن بزنس الصحافة هالأيام الرائج على الأخر بين أعداد طيّبة للأسف من مستكتبي الصحف المحلية ،ويؤكد لنا الرجل ان العديد من اجهزة العلاقات العامة فى القطاعين العام والخاص اصبحت تكتفي بالفرجة على المشهد الإعلامي ،بينما يؤدي المهمة الحقيقية لها أمام الرأي العام حملة أقلام غفلة يتكسّبون من دكاكين الزوايا والأعمدة بكل بجاحة وقلّة عقل للأسف.. بل يؤكد يكيكي أن بعض إدارات الإعلام والعلاقات العامة صارت ماعاد تكلّف نفسها متابعة بلاويها مع الجمهور في البلد ،فالمهمة منوطة بنشامى يعرفون كيف يلتفون ويعمّون على اهتمامات الجمهور ،ويجيدون فنون التضليل الشعبية بل وافتعال معارك هامشية من وقت لآخر لصالح الجهاز الراعي -حرسه الله -قلت ليكيكي يأخي مافيها شيء إنك تشتغل لصالح جهة ما بمبدأ ،انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، طالما ماتتضرر مصالح عامة او خاصة!! إلاّ أنه يكيكي هنا يختلف تماما في هذا الخصوص،فالوسيلة الإعلامية سُلطة شعبية ،يجب ألا يستحوذ عليها قلّة او فئة لخدمة اغراض خاصة بها أو لحساب جهات أخرى لكونها موجودة كعينٍ مسؤولة عن أداء مؤسسات الحكومة والمجتمع بمايحفظ التوازنات الطبيعية للنظام الإجتماعي السياسي/الإقتصادي..فالمسألة هنا أخلاقية وغير قابلة للمقايضات، لأنها تتعلق بوعي المجتمع ومصالحه وبحضور رأيٍ عام نابه طيلة الأوقات،وهو مايستلزم الموضوعية والمهنية الصرفة من كل من يحتل مساحة فى الوسيلة الإعلامية..فيكيكي ياسادة ياكرام يُجرِّم كلّ من يستغل مساحةالرأي في الصحافة عندما يتعاطى فقط بمنطق وبحسابات قد-أقول قد-تحقق مكاسب غير مباشرة حتى لطرفٍ أو أطراف على حساب الحقوق الخاصة او العامة.. طيِّب إذا كان الحال هكذا في عُرف ومنطق مهنة الصحافة ،إذاً ماذا نسمّي كتبة الرأي لدينا ،ممّن يجيِّرون مساحات الرأي اليومية والأسبوعية للتطبيّل وللهتاف وللتزييف عيني عينك؟! طبعا يكيكي هنا يرى بأن المجتمع الصاحي والمهنة الإحترافية مسؤولة عن تحرير البيئة الإعلامية من هكذا كتبة للضرر الفادح الذي يلحقونه بالبلاد والعباد..بل يذهب يكيكي لأبعد من ذلك ،إذ يعتبر هؤلاء شركاء في الفساد وفي الكوارث التي تتسبب فيها أجهزة أو شركات او هيئات يكتبون لحسابها..ومحاسبتهم عن الأضرار التي تلحق بالمجتمع من هذه الأجهزة التي يعملون لحسابها ،لابد وأن تكون أولوية حتى قبل محاسبة الأجهزة ومسؤوليها عند وقوع المحظور..سألت يكيكي بمنتهى البراءة عن حق الرأي العام على هذه الصُّحف في البلد!! أجاب الرجل، إنها مسؤولية أخلاقية للمسؤولين في الصحف لضمان سلامة جسم الرأي في المطبوعة من هذه النوعية الإنتهازية وبأسلوب حراسة البوابة.. [email protected]