صديقي اللذوذ يكيكي منزعج على الآخر من صورة كتابة الرأي فى البلد والآخذة فى التهور بالمجمل ..والرجل على قناعة بأنها اصبحت فى الآونة الأخيرة تمثل خطرا على الرأي العام فى البلد بسبب ما تضخه فى وعي الناس من تفاهات وتخاريف تزيّف اكثر مما تنوّر..طبعا وكما تعرفون يكيكي ياسادة ياكرام لاينطلق من فراغ ولا يهرف بما لايعرف ولاينفي أو يثبت إلا بوقائع وشواهد لاتقبل الدحض والاسقاط وقت اللزوم.. قلت ليكيكي ياسيدي نحن فى زمن دعه يعمل دعه يكسب دعه يمر، و ما فارق الصحافة عن بقية المهن المستباحة حتى العظم بكل اشكال الخروقات والاستغلال من المنتفعين والانتهازيين؟ !! يعني يايكيكي هي راحت وجات على الصحافة فالأمور عندنا خلطبيطة لا معايير ولا ضوابط فى مجمل ادوارنا وإن وجدت فهي على الورق ولايعتد بها والكلمة الأولى والأخيرة للمحسوبيات والوجاهات والمنافع المتبادلة.. اكتظت الصحافة اليومية الورقية والإلكترونية بمجموعات من كتبة الرأي ممن فتحوا زواياهم للمديح وللمنافحة عن أجهزة ومسؤولين بشكل فاضح مكشوف ومموج بكل مافي الكلمة من معنى..بل وصلت الأمور كما يقول يكيكي للتزييّف عيني عينك انتفض يكيكي وارعد وازبد وهاج وماج وقال بنبرة عالية لاياسيدي كله إلاّ صوت الشعب وكله إلاّ وعي الناس وكله إلعب فيه إلاّ رؤوس خلق الله فالصحافة سلطة تنويرية كبرى فى تشكيل واقع المجتمع وحمايته من المتسلقين والوصوليين واصحاب المصالح الخاصة مسألة اخلاقية فى أي مجتمع..وجدتني اوافق الرجل فكلامه عين المنطق والعقل ولاغبار عليه..قلت ليكيكي ماهي مشكلتك تحديدا يخليك ربي ؟افصح ابّن قل!!! استقعد يكيكي وقال،يا أخي ما تلاحظ ان السنوات الأخيرة هبطت على اعمدة الصحف وزواياها مجموعات بشرية بلا هوية بلا طعم بلا لون بلا نكهة وبلا فائدة!!!قلت له ممكن وهذا شيء وارد فى مهنة كالصحافة لأننا نتحدث هنا عن مواهب وخلفيات ومعايير صناعة تتفاوت من مخلوق لآخر كأي مهنة فى المجتمع.يكيكي انتفض وقال إلاّ الصحافة يجب ألا تترك هكذا لكل من عرف كيف يتعامل مع الألفبائية او زاده الله معرفة بأن مكّنه من حرفة الصف والقص واللزق بشكل سليم.. بل اكتظت الصحافة اليومية الورقية والإلكترونية بمجموعات من كتبة الرأي ممن فتحوا زواياهم للمديح وللمنافحة عن اجهزة ومسؤولين بشكل فاضح مكشوف ومموج بكل مافي الكلمة من معنى..بل وصلت الأمور كما يقول يكيكي للتزييّف عيني عينك على رؤوس الأشهاد حتى والجهة او الشخصية مثل الميت اللي الضرب فيه حرام شرعا وعرفا وعقلا..يعني فعلا كلام يكيكي ياجماعة ملاحظ وبمقدوركم متابعة الصحف وزوايا الرأي وبمنتهى السهولة والتعرّف عن قرب على هذه النوعية المبدعة من كتّاب الغفلة..وبكرة نشوف وين بياخذنا الرجل..