قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم فك ارتباطه مع المدرب البرازيلي قوميز 46 عاما والذي وقع عقدا مبدئيا يقضي بإشرافه على المنتخب السعودي الأول خلال الفترة القادمة, حيث صدر بيان مساء الأحد عن طريق لجنة الإعلام والإحصاء يؤكد توصل المسؤولين مع قوميز إلى طريق مسدود وبالتالي صرف النظر عن التعاقد معه على الرغم من أن التوقيع المبدئي معه ملزم قانونيا. الميدان وكعادته في تقصي الحقائق أكد له العديد من المصادر داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن قوميز غالى كثيرا في مطالبه وخاصة المادية وكان المفاوض السعودي متجاوبا معه بشكل كبير غير أن الطامة التي غيرت الأمور وجعلتها تنقلب رأسا على عقب مطالبة قوميز بزيادة غير مقبولة ولا معقولة على عقده إضافة إلى طلبه بعدم الحضور خلال الفترة الراهنة والاكتفاء بإرسال أجهزته المساعدة له الأمر الذي حدا بالمفاوض السعودي الى إيقاف المفاوضات والبحث عن جهاز فني جديد يكون على مستوى طموح وتطلعات الشارع الرياضي السعودي. الميدان هاتف على الفور الأستاذ محمد الشهري مدير العلاقات العامة والتطوير والذي أكد مؤخرا وعبر الميدان قرب وصول قوميز, ولكنه هذه المرة أكد صحة تعثر المفاوضات وصرف النظر عن قوميز واكتفى بالقول إن ما جاء في البيان الصادر يغني عن كلامه وأنه لن يأتي في حال تكلم عن أفضل مما جاء في البيان الصادر. من جهة أخرى نمى إلى علم الميدان أن الاتحاد السعودي كان لديه العديد من الخيارات في حال تعثر المفاوضات مع قوميز, وأنه حاليا على اتصال مع شخصية تدريبية كبيرة ستكون حديث الأوساط الرياضية العالمية في حال نجاح المفاوضات الجارية معه. بناءً على التوجيهات الواضحة والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، بالحرص الدائم على الوضوح والشفافية والصراحة مع المجتمع الرياضي بشكل عام، والجهات والوسائل الإعلامية بشكل خاص، توضح الإدارة العامة لشئون المنتخبات الوطنية لكرة القدم في هذا البيان ما يلي: إنّه بعد البحث الدقيق لمدرّب يتناسب مع احتياجات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للمرحلة القادمة، فقد تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز للقيام بهذه المهمة، والذي قام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانوناً مع ممثلي الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام بأن حضوره للمملكة سيكون في تاريخ 21 يونيو، وأنه سيقوم بلقاء سمو الرئيس العام يوم 23 يونيو لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحفي مصغّر، ليبدأ بعدها العمل الرسمي مع المنتخب الأول. البرازيلي طالب بزيادة مقدم عقده وتأخير وصوله فاصطدم برفض المسؤولين.. وتأكيدات على التعاقد مع جهاز فني عالمي سيكون حديث الأوساط الرياضية الدولية وتقدم قوميز بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب يحتوي على نيّته تأخير وصوله لمدة طويلة عن الموعد المحدد في العقد المبرم بينه وبين الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وذلك بسبب أمور شخصية تخصّه وعلاقته بناديه السابق. وعرض أنّه سيقوم بإرسال الأجهزة الفنية المساعدة للإشراف على المنتخب حتّى وقت حضوره. وبالتأكيد، فقد تم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم جُملةُ وتفصيلاً، حيث أن هذا التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات المنتخب القادمة، ومدى الحاجة الماسة والعاجلة للبدء في برنامج تجهيز المنتخب لمباراته القادمة. ولكن قوميز للأسف، تمسّك بطلبه غير المنطقي، ممّا حدا بمسئولي الاتحاد السعودي بصرف النظر عن التعاقد معه، خاصة وأن المرحلة القادمة تحتاج لكوادر وقيادات فنّية تتمتع بالالتزام الأخلاقي للتعاقد، قبل أي التزام آخر، وتكون مثلاً يحتذى به في ذلك وليس العكس ويحتفظ الاتحاد السعودي لكرة القدم بحقوقه الكاملة في ذلك التعاقد وسيتعامل معها بالطريقة المناسبة. وحتّى تتمكن إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم من التوصل لاتفاق مع أحد المدربين المعروفين بجودة العمل والتخطيط المنهجي على الصعيد العالمي لتدريب المنتخب الوطني الأول، ويكون ذا مستوىً يتناسب مع طموح الجماهير السعودية الوفية، سيتم إناطة مسئولية تجهيز المنتخب لجهاز مؤقّت بقيادة المدرّب البرازيلي روجيرو موريس لورينسو، والذي كان خلال الثلاثة أشهر الماضية يشغل منصب المدير الفني لمنتخبنا الوطني للشباب الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم القادمة في كولومبيا،. وسيبدأ روجيرو مهمته بداية من يوم السبت القادم الموافق 25 يونيو، وذلك للاشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة في البرازيل، أمام منتخب هونكونج ذهابا وإياباً (وذلك يومي 23 و 28 يوليو 2011 على التوالي) وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودروات ودّية. هذا ما لزم توضيحه، مؤكّدين للجميع الحرص التام على العمل المضني لاختيار الجهاز الفني الذي يتناسب مع الطموح المأمول للمنتخب السعودي. ومؤكدين احترامنا لمبدأ الوضوح والشفافية مع كل محبي الأخضر السعودي.