اصدرت لجنة المنتخبات السعودية مساء أمس بياناً صحفياً جاء فيه: إنّه بعد البحث الدقيق عن مدرّب يتناسب مع احتياجات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للمرحلة القادمة، تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز للقيام بهذه المهمة، والذي قام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانوناً مع ممثلي الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام بأن حضوره للمملكة سيكون في تاريخ 21 يونيو، وأنه سيقوم بلقاء الرئيس العام يوم 23 يونيو لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحفي مصغّر، ليبدأ بعدها العمل الرسمي مع المنتخب الأول. وتقدم السيد قوميز بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب يحتوي على نيّته تأخّر وصوله لمدة طويلة على الموعد المحدد في العقد المبرم بينه وبين الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وذلك بسبب أمور شخصية تخصّه وعلاقته بناديه السابق. وعرض أنّه سيقوم بإرسال الأجهزة الفنية المساعدة للإشراف على المنتخب حتّى وقت حضوره. وبالتأكيد، فقد تم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم جُملة وتفصيلاً، حيث إن هذا التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات المنتخب القادمة، ومدى الحاجة الماسة والعاجلة للبدء في برنامج تجهيز المنتخب لمباراته القادمة. ولكن السيد قوميز للأسف، تمسّك بطلبه غير المنطقي، ممّا حدا بمسؤولي الاتحاد السعودي بصرف النظر عن التعاقد معه، خاصة وأن المرحلة القادمة تحتاج لكوادر وقيادات فنّية تتمتع بالالتزام الأخلاقي للتعاقد، قبل أي التزام آخر، وتكون مثلاً يحتذى به في ذلك وليس العكس ويحتفظ الاتحاد السعودي لكرة القدم بحقوقه الكاملة في ذلك التعاقد وسيتعامل معها بالطريقة المناسبة. وحتّى تتمكن إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم من التوصل لاتفاق مع أحد المدربين المعروفين بجودة العمل والتخطيط المنهجي على الصعيد العالمي لتدريب المنتخب الوطني الأول، ويكون ذا مستوىً يتناسب مع طموح الجماهير السعودية الوفية، سيتم إناطة مسؤولية تجهيز المنتخب لجهاز مؤقّت بقيادة المدرّب البرازيلي السيد روجيرو موريس لورينسو، والذي كان خلال الثلاثة أشهر الماضية يشغل منصب المدير الفني لمنتخبنا الوطني للشباب الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم القادمة في كولومبيا، وسيبدأ روجيرو مهمته بداية من يوم السبت المقبل 25 يونيو، وذلك للاشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة في البرازيل، أمام منتخب هونج كونج ذهاباً وإياباً "وذلك يومي 23 و 28 يوليو 2011 على التوالي" وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودروات ودّية. هذا ما لزم توضيحه، مؤكّدين للجميع الحرص التام على العمل المضني لإختيار الجهاز الفني الذي يتناسب مع الطموح المأمول للمنتخب السعودي. ومؤكدين احترامنا لمبدأ الوضوح والشفافية مع كل محبي الأخضر السعودي".