نفى القاصد الرسولي في ليبيا، المونسنيور جيوفاني انوشنزو مارتينيلي، معلومة نشرتها صحيفة إيطالية مفادها أن الزعيم الليبي معمر القذافي مختبئ منذ عدة أسابيع في مقر السفارة البابوية في طرابلس. ثوار على مدخل مصراته التي تشهد باستمرار قصفا صاروخيا من كتائب القذافي وسمعت ثمانية انفجارات قوية في ضواحي طرابلس الجمعة، واعتبرت اقوى غارات من نوعها منذ بدأت العمليات الجوية للحلف ضد قوات القذافي منذ نحو شهرين. وعلى الرغم من عدم ظهور مؤشرات على ميل القذافي الى التخلي عن السلطة، قال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ليون بنيتا، امام مجلس الشيوخ ان الحملة العسكرية للناتو، مقرونة بالعقوبات الاقتصادية القوية، وفرض منطقة الحظر الجوي، تضع ضغوطا قوية جدا على القذافي. الى ذلك , كشف مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في تصريح لCNN أن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحماية المدنيين في ليبيا يبرر استهداف الزعيم الليبي، معمر القذافي. وحول ما إذا كان يستهدف القذافي مباشرة، أحجم المسؤول في الناتو عن تقديم رد مباشر، لكنه قال إن القرار يتضمن القذافي نظراً لأنه قائد للجيش، وبالتالي فإنه جزء من هيكلية القيادة والسيطرة، ولذلك فإنه يشكل هدفاً مشروعاً. يشار إلى أن حلف الناتو يصعد من الضغوط على النظام الليبي، موظفاً في هذا الضغط المروحيات القتالية، التي بدأ يستخدمها الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الدولية على نظام القذافي. وكان الناتو بدأ قصفه الجوي لليبيا في الحادي والثلاثين من مارس الماضي، بموجب تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين الليبيين، الذين كانوا مستهدفين من قبل كتائب القذافي. ويقول القرار 1973 إن بإمكان قوات التحالف استخدام "كل الإجراءات الممكنة" لحماية المدنيين. وكان الأمين العام للناتو، آندرز فو راسموسن، قد دعا إلى بدء التفكير بالخطط المستقبلية لليبيا بعد رحيل نظام الزعيم معمر القذافي، الذي يحكم الدولة منذ نحو 43 عاماً، معتبرا أنه "بدأ يتهاوى" في مؤشر على قرب نهايته. إلا أن الأمين العام لحلف الناتو لم يقدم إجابة واضحة على سيل من أسئلة الصحفيين حول كيف أن عمليات القصف الجوي ستنهي وجود نظام القذافي، في حين أن "التجارب التاريخية على مدى ال30 عاماً الماضية"، تظهر أن الهجمات الجوية وحدها لن يمكنها كسب الحرب. واكتفى راسموسن بالتشديد على تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق، بقوله: "ليس لدينا أي نية لوضع قوات على الأرض"، في إشارة إلى موقف دول الحلف بعدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، رغم أن بعض الدول أعلنت عن خطط لإرسال "مستشارين عسكريين" للعمل إلى جانب الثوار المناوئين لنظام القذافي.