لم تتمكن كولومبيا من الفوز على البرازيل سوى مرتين في 25 مواجهة جمعت الجارين حتى الآن قبل مباراة اليوم التي ستجمعهما في فورتاليزا، ضمن الدور ربع النهائي من مونديال 2014. لكن بعد فوزها بمبارياتها الاربع في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي، تبحث كولومبيا بقيادة مدربها الارجنتيني خوسيه بيكرمان ونجمها الرائع خاميس رودريجيز عن استغلال بعض النواحي السلبية التي قد تؤدي الى انتهاء حلم «سيليساو» بإحراز لقبه العالمي السادس. وتلقي «فرانس برس» الضوء على الاسباب الخمسة التي قد تتسبب بانتهاء رحلة البرازيل في الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وبتأهل كولومبيا الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها. لم يكن احد يتوقع ان يتمكن احد من خطف اضواء النجومية من لاعبين مثل الارجنتيني ليونيل ميسي او البرتغالي كريستيانو رونالدو او البرازيلي نيمار، لكن جميس رودريجيز فاجأ الجميع في مونديال البرازيل بتسجيله خمسة اهداف في اربع مباريات، ما جعل صانع العاب موناكو الفرنسي يتصدر ترتيب الهدافين. ولم يكتف اللاعب الشاب (22 عاما) بتسجيل الاهداف بل كان صاحب تمريرتين حاسمتين ايضا في اول مشاركة له في العرس الكروي العالمي. وقد سجل رودريجيز هدفا من الافضل في البطولة حتى الان وكان في شباك المنتخب الاوروجوياني الذي كان مرشحا للمنافسة على اللقب (2-صفر في الدور الثاني). ارتقى نيمار الى مستوى التوقعات في مونديال بلاده بعد ان نجح في الوصول الى الشباك في اربع مناسبات من اصل اربع مباريات، كما كان صاحب ركلة الترجيح الاخيرة لبلاده ضد تشيلي في الدور الثاني. لكن نجم برشلونة الاسباني (22 عاما) خاض مباراة صعبة ضد تشيلي حيث تلقى الضربة تلو الاخرى، ورغم معاناته من اصابتين في تلك المباراة تمكن لاعب سانتوس السابق من اكمال مهمة قيادة بلاده الى الدور الثاني. من المعلوم ان المنتخب البرازيلي يعول بشكل اساسي على نيمار الذي اضطر لتقديم جهود مضاعفة من اجل منح بلاده بطاقة العبور الى الدورين الثاني وربع النهائي، لكن المبالغة في الاعتماد على نجم برشلونة قد «تستنزفه» خصوصا في ظل الاداء المتواضع لرأسي الحربة فريد وجو . صحيح ان البرازيل نجحت في نهاية المطاف في التأهل الى ربع النهائي على حساب تشيلي، لكن هذه المباراة تركت اثرها السلبي على نفسية اللاعبين الذين عاشوا اوقاتا عصيبة خلال حصة الركلات الترجيحية وقد بدا ذلك واضحا من الدموع.