تتجه الأنظار إلى ملعب كاستيلاو في مدينة فورتاليزا الذي يحتضن غدا مواجهة مرتقبة بين البرازيل المضيفة وجارتها كولومبيا في الدور ربع النهائي لمونديال 2014 م . وتأمل البرازيل التي ستلتقي غريمتها ألمانيا أو فرنسا في نصف النهائي في حال تأهلها أن تكون مواجهة كولومبيا مختلفة عما كان عليه الوضع مع جارتها الأخرى تشيلي التي أجبرت على خوض الوقت الإضافي ثم مشقة ركلات الترجيح من أجل أن يحجز المنتخب بطاقته إلى ربع النهائي، وهو الدور الذي توقف فيه مشوار أبطال العالم أربع مرات في المشاركتين الأخيرتين عامي 2006 م و2010 م . ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق أمام أصحاب الضيافة الذين وصلوا إلى المباراة النهائية في المناسبات الثلاث الأخيرة التي تجاوزوا خلالها الدور ربع النهائي عامي 1994 م و2002 م حين توجوا باللقب على حساب إيطالياوألمانيا وعام 1998 م حين خسروا أمام فرنسا المضيفة . ويمني البرازيليون النفس بأن يواصلوا أيضا تفوقهم على جارهم الكولومبي الذي لم يخسروا أمامه منذ 1991 م ، حيث تواجه المنتخبان في 20 مناسبة رسمية، مناصفة بين تصفيات كأس العالم وكوبا أميركا، إضافة إلى 5 مباريات ودية. ولم تخسر البرازيل من مبارياتها العشر في تصفيات كأس العالم، ففازت في خمس وتعادلت في خمس، بينها في المواجهات الثلاث الأخيرة التي انتهت بنتيجة 0 - 0، فيما فازت في 8 من مبارياتها العشر في كوبا أميركا وخسرت في واحدة (1991 م في دور المجموعات) وتعادلت في أخرى (1998 م في دور المجموعات). فيما تطمح كولومبيا التي أذهلت الجميع بعروضها الرائعة بقيادة مدربها الأرجنتيني خوسيه بيكرمان ونجمها خاميس رودريغيز إلى استغلال بعض النواحي السلبية والإصابات في المنتخب البرازيلي التي قد تؤدي إلى انتهاء حلم البرازيل بإحراز لقبه العالمي السادس ، وتأهلت كولومبيا بعد أن تصدرت مجموعتها بثلاثة انتصارات على حساب اليونان وساحل العاج واليابان، ثم حقق العلامة الكاملة بإزاحته الاوروجواي رابعة النسخة الأخيرة (2- 0) بفضل تألق لاعبيه الواعدين خاميس رودريغيز ووخوان غييرمو كوادرادو وكاميلو تسونيغا وبابلو ارميرو.