تتجه الأنظار إلى ملعب «إستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا الذي يحتضن اليوم (الجمعة) مواجهة مرتقبة بين البرازيل المضيفة وجارتها كولومبيا في الدور ربع النهائي. وتأمل البرازيل الذي ستلتقي غريمتها ألمانيا أو فرنسا في نصف النهائي في حال تأهلها، أن تكون مواجهة كولومبيا مختلفة عما كان عليه الوضع مع جارتها الأخرى تشيلي، التي أجبرت «سيليساو» على خوض الوقت الإضافي، ثم مشقة «ركلات الحظ» الترجيحية، من أجل أن يحجز بطاقته إلى ربع النهائي، وهو الدور الذي توقف فيه مشوار أبطال العالم أربع مرات في المشاركتين الأخيرتين عامي 2006 و2010. ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق أمام أصحاب الضيافة، الذين وصلوا إلى المباراة النهائية في المناسبات الثلاث الأخيرة التي تجاوزوا خلالها الدور ربع النهائي، أي في 1994 و2002، حين توجوا باللقب على حساب إيطالياوألمانيا، وفي 1998 حين خسروا أمام فرنسا المضيفة. وسيكون خاميس رودريغيز ظاهرة النسخة ال20 من العرس الكروي، والهمّ الأساس لمدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري، بعد أن عجز أي منتخب من المنتخبات الأربعة التي واجهت كولومبيا حتى الآن عن إيقاف لاعب موناكو الفرنسي، الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة أهداف، آخرها ثنائية في مرمى الأوروغواي (2-صفر) في الدور الثاني، ما سمح لبلاده ببلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها. «لم أشكك يوماً بأنه سيكون مونديال خاميس رودريغيز»، هذا ما قاله مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، بعد ثنائية اللاعب الشاب في مرمى الأوروغواي، معتبراً أنه يملك موهبة نادرة تضعه بين أفضل لاعبي النخبة في العالم. وإذا كانت كولومبيا تملك رودريغيز، فإن المنتخب البرازيلي يملك نيمار، الذي سيتمكن من المشاركة في المواجهة الأولى بين الجارين على صعيد كأس العالم، بحسب ما أكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وتأمل البرازيل أن تواصل تألقها في معقلها، إذ لم تخسر في المسابقات الرسمية منذ 39 عاماً، وتحديداً منذ 1975 حين سقطت في بيلو هوريزونتي بالذات، أمام ألبيرو (1-3) في ذهاب الدور نصف النهائي من كوبا أميركا، إذ أقيمت البطولة حينها بنظام مسابقات الدوري، قبل أن تفوز إياباً (2-صفر) من دون أن يجنبها ذلك الخروج من المسابقة، علماً بأن خسارتها الأخيرة على أرضها على الصعيد الودي تعود إلى 2002 ضد الباراغواي، في مباراة خاضها المدرب الحالي سكولاري بتشكيلة رديفة، لأن «أوريفيردي» كان قد توج للتو بلقب مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.